برغم الشعبية المتآكلة... أردوغان يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا

برغم الشعبية المتآكلة... أردوغان يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا

برغم الشعبية المتآكلة... أردوغان يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا


11/03/2023

في توقيت يصادف مرحلة حساسة تعيشها البلاد إثر تداعيات الزلزال المدمّر، ومع انتقالها إلى القرن الثاني لتأسيس الجمهورية، قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسمياً موعد انتخابات بلاده البرلمانية والرئاسية إلى 14 أيار (مايو) المقبل، وذلك قبل شهر من الموعد المحدد سلفاً.

وقد وقّع القرار في حفل بثه التلفزيون مباشرة الجمعة، وقال أردوغان في كلمة عقب التوقيع: "شعبنا سيذهب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسه ونوابه في 14 أيار (مايو)"، وأضاف أنّ تقديم موعد الانتخابات جاء استجابة للشعب واستناداً إلى الدستور، مشيراً إلى أنّه بعد "نشر قرار الانتخابات في الجريدة الرسمية تبدأ اللجنة العليا للانتخابات بتحديد جدول الانتخابات الممتد إلى شهرين".

يأتي ذلك في وقت تكافح فيه البلاد عواقب الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من (46) ألف شخص، وترك مئات الآلاف في (11) ولاية تركية يحتمون في خيام أو مساكن مؤقتة

وفي حديث عن الإجراءات الحكومية المستعجلة لمساعدة المناطق المتضررة بالزلزال، قال الرئيس التركي: "الحكومة تمكنت من رفع آثار الزلزال، وسنكمل (300) ألف منزل في عام واحد، والانتخابات لن تعرقل ذلك".

يأتي ذلك في وقت تكافح فيه البلاد عواقب الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من (46) ألف شخص، وترك مئات الآلاف في (11) ولاية تركية يحتمون في خيام أو مساكن مؤقتة.

وتعوّل أحزاب المعارضة منذ أعوام على إنهاء حكم الرئيس التركي أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" المستمر منذ (21) عاماً، وبالتالي بدء "عهد جديد" في البلاد. ومع ذلك ومع تضارب نتائج استطلاعات الرأي، لا يُعرف ما إذا كان كليشدار أوغلو سينجح في هذه المهمة الأولى من نوعها له أم لا.

ويرى مراقبون أنّ كليشدار أوغلو قد يسجّل التاريخ في أحد وجهين؛ إمّا بالفوز في الانتخابات الأكثر أهمية، وإمّا خسارتها والانسحاب من المشهد السياسي.

تعوّل أحزاب المعارضة منذ أعوام على إنهاء حكم الرئيس التركي أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" المستمر منذ (21) عاماً

والإثنين، أعلن تحالف المعارضة السداسي في تركيا مرشحه الرئاسي في الانتخابات الرئاسية المنتظرة، لتدخل بذلك البلاد وبشكل رسمي "فترة المنافسة" بين اسمين: الأول هو زعيم "حزب الشعب الجمهوري" كمال كليشدار أوغلو، والثاني الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويتزعم كليشدار أوغلو المعارضة التركية باعتباره رئيس أكبر أحزابها، ويُعرف داخلياً بمواقفه المناهضة بشدة لحزب "العدالة والتنمية" وحكوماته المتعاقبة، ويعارض بقوة سياسات الحزب الخارجية.

يُذكر أنّ شعبية أردوغان قد تآكلت كثيراً خلال العقد الأخير؛ بفعل ارتفاع كلفة المعيشة، وتراجع قيمة الليرة التركية إلى عشر قيمتها خلال عقد، وارتفاع مستويات التضخم السنوي إلى 80%، لتنهار معه وعود أردوغان للأتراك التي أطلقها في بداية العقد الثاني من حكمه، بتحويل بلدهم إلى واحد من أكبر (10) اقتصادات في العالم بحلول العام الحالي، بما في ذلك زيادة نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي إلى (25) ألف دولار، إلا أنّ الواقع يشير إلى أنّ معدل دخل الفرد انخفض بمقدار (2000) دولار، ليستقر اليوم عند (9) آلاف دولار، وموقع الاقتصاد التركي يحتل المرتبة الـ (20) ضمن الاقتصادات الكبرى.

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية