بسبب دعمه المطلق لإسرائيل... هل ينقلب مجلس النواب الأمريكي على بايدن؟

طالب عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس بايدن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وعقد عدد من النواب مؤتمراً صحفياً أمس أمام مقر المجلس، للمطالبة بالتحرك السريع لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بشكل يومي بحقّ المدنيين في قطاع غزة، ومنع وصول المساعدات إليهم، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

وفي كلمتها خلال المؤتمر أفادت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز أنّ موقفهم واضح بشأن وقف الحرب وحماية المدنيين.

بوش: أكثر من (11) ألف شخص، ثلثهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم في قطاع غزة، ونتألم على الأطفال والمرضى الموصولين بأجهزة التنفس الصناعي الذين تُركوا للموت.

ومن جانبها، أكدت النائبة كوري بوش أنّ أكثر من (11) ألف شخص، ثلثهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وذكرت بوش أنّ طفلها الرضيع مكث بالحضانة، وأنّها تتذكر تلك الأيام العصيبة كلما شاهدت أطفال الحضانات بقطاع غزة، وأضافت قائلة: "نتألم على الأطفال والمرضى الموصولين بأجهزة التنفس الصناعي الذين تُركوا للموت".

وأفاد النائب جوناثون جاكسون بأنّ الوضع في قطاع غزة يشكّل أكبر أزمة لاجئين بالعالم في الوقت الراهن.

طليب: بينما ترتكب الحكومة الإسرائيلية جرائم حرب في غزة، نحن مندهشون من مطالبة بايدن الكونجرس بمزيد من القنابل لإلقائها على المدنيين.

وانتقدت النائبة ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب إدارة بايدن في كلمتها قائلة: "الملايين بهذا البلد حالياً يتابعون بصدمة دعم الحكومة للعقاب الجماعي للفلسطينيين، بينما ترتكب الحكومة الإسرائيلية جريمة حرب بقطعها الماء والغذاء والمساعدات الطبية الأساسية عن سكان القطاع، وفي الوقت نفسه مندهشون من مطالبة بايدن الكونجرس بمزيد من القنابل لإلقائها على المدنيين".

وأكد النائب جمال بومان أنّ الكونجرس والبيت الأبيض فاسدان فيما يتعلق بعدم إدانة العنف، قائلاً: "كيف يمكننا السماح بالحصار الحالي لقطاع غزة والمعاقبة الجماعية لـ (4) آلاف طفل والمدنيين الفلسطينيين؟".

وكان (3) من المساعدين العاملين في الكونغرس الأمريكي قد أعلنوا أنّهم لم يعودوا يشعرون بالارتياح للبقاء صامتين على ما يدور من حرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين.

وأوضح المساعدون الـ (3)، الذين رفضوا جميعاً ذكر أسمائهم، أنّ ناخبيهم يطالبون بوقف إطلاق النار، داعين رؤساءهم إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والوقف الفوري للتصعيد الآن، وفق ما نقلت (نيويورك تايمز).

وكان مبنى الكابيتول قد شهد الأسبوع الماضي إضراباً للموظفين احتجاجاً على دعم أمريكا لإسرائيل، واستمرارها في إرسال المساعدات العسكرية لها لقصف المدنيين، وترويج رواياتها الكاذبة، وإعطائها الضوء الأخضر لقتل الأطفال والنساء.