بعد استقالة ناصر آل ثاني.. ماذا يفعل وزير خارجية قطر في تركيا؟

بعد استقالة ناصر آل ثاني.. ماذا يفعل وزير خارجية قطر في تركيا؟


05/02/2020

التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.

واستعرض الطرفان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أجرى وزير الخارجية القطري أيضاً محادثات مع نظيره التركي تشاووش أوغلو، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية.

 

 

وقال وزير خارجية قطر؛ إنّ بلاده وتركيا تجمعهما شراكة وثيقة وتنسيق مستمر حيال مختلف أوجه التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.

وزير الخارجية القطري يجتمع مع الرئيس التركي أردوغان في العاصمة أنقرة بعيداً عن الإعلام

وأضاف "آل ثاني"، في تغريدة عبر حسابه في تويتر: "لقاء بنّاء جمعني بفخامة الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، ووزير الخارجية (مولود تشاووش أوغلو)، في أنقرة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية.

وأفادت الوكالة بأنّ "آل ثاني" نقل إلى الرئيس التركي تمنيات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، للشعب التركي بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.

ولم يُكشف الكثير عن فحوى محادثات وزير الخارجية القطري وأردوغان وأوغلو. واكتفت وكالة "الأناضول" التركية بالقول؛ إنّ لقاء أردوغان والشيخ محمد بن عبد الرحمن، الذي جرى في المجمع الرئاسي في أنقرة، "استمر ساعتين ونصف الساعة، بعيداً عن الإعلام".

وأثارت الزيارة الكثير من التكهنات، خاصة أنّها جاءت بعد فترة وجيزة من إقالة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، من رئاسة الوزراء؛ حيث أجمع مراقبون على أنّ علاقة قطر وتركيا وتعاونهما في قضايا إقليمية متعلقة بالإخوان المسلمين وليبيا ودول الخليج أصبحت مصدر قلق للكثير من الشخصيات البارزة في قطر بشكل عام، وداخل الأسرة الحاكمة بشكل خاص، حيث يخشى القطريون من أن تكون بلادهم بصدد الإمعان في الانفصال عن محيطها العربي والخليجي والتورّط بشكل متزايد في علاقة غير متكافئة مع تركيا، ما يجعلها عرضة للابتزاز والاستغلال ويحوّلها إلى أداة لتنفيذ المشاريع التوسّعية والأوهام السلطانية لزعيم حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، وفق ما أوردت صحيفة "أحوال" التركية.

والتقارب القطري التركي، في هذا الوقت بالتحديد، يؤكد أنّ لقطر باعاً طويلاً في تمويل المرتزقة السوريين الذين ينقلهم أردوغان إلى ليبيا، كما ذكرت عدة وسائل إعلام، وكما ورد أيضاً على لسان الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، اللواء احمد المسماري، وهذا يضاعف القلق لدى شريحة كبيرة من القطريين الذين يعبّرون عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعيداً عن الإعلام، نظراً إلى القمع الذي يتعرض له المعارضون لسياسة الدولة القطرية.  

مراقبون: علاقة قطر وتركيا أصبحت مصدر قلق للكثير من الشخصيات القطرية

وتجاوزت العلاقات بين أنقرة وقطر الجوانب السياسية والاقتصادية، التي يبدو أن الاستفادة منها تسير في اتجاه واحد، وهو اتجاه وصول أنقرة إلى الثروة القطرية الهائلة المتأتية من الغاز الطبيعي، إلى علاقات أمنية أكثر خطورة؛ حيث أتاحت الدوحة لأنقرة موطئ قدم لقوّاتها لم تكن تحلم به في منطقة الخليج العربي، وهو ما أثار الخلاف بين الشيخ ناصر والدائرة المحيطة بالأمير تميم؛ حيث عزت مصادر دبلوماسية غربية أحد أهم أسباب استقالة رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، هو إجباره على توقيع اتفاقية أمنية شاملة مع تركيا.

وذكرت المصادر؛ أنّ رئيس الوزراء القطري السابق، الذي كان يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية، رأى أنّ الاتفاقية الأمنية الشاملة التي وقعتها قطر مع تركيا تهدف في شكلها العام إلى حماية تنظيم مونديال الدوحة، عام 2022، من قبل القوات الأمنية التركية، إلا أنّها ستتجاوز المونديال ولن تتوقف عنده، عندما تكون صالحة لمدة خمسة أعوام.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية