بعد انتقاده حرب أوكرانيا... نائبة تركية معارضة تُحرج أردوغان بهذا السؤال

بعد انتقاده حرب أوكرانيا... نائبة تركية معارضة تُحرج أردوغان بهذا السؤال


02/03/2022

ردّاً على انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتشجيع الاحتجاجات المناهضة للحرب الروسية الأوكرانية، فتحت ميرال دانيش بشتاش، الرئيسة المشتركة للكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، النار على ازدواجية النظام التركي الذي حرّم في الماضي القريب الاحتجاجات على الغزو التركي لعفرين شمال سوريا في 2018.

ونقل موقع "ميديا نيوز" التركي عن النائبة قولها، في ضوء الاحتجاجات المناهضة للحرب الروسية الأوكرانية: إنّ الموقف المناهض للحرب قابل للتغيير اعتماداً على الجغرافيا والهوية الاجتماعية، متسائلة: "ماذا حدث في وقت سابق عندما اجتاحت تركيا عفرين؟ أولئك الذين أشادوا بالنزعة العسكرية والحرب في هذا الوضع يتجوّلون الآن للاحتجاج على الحرب".

فتحت نائبة تركية معارضة النار على ازدواجية النظام التركي، الذي حرّم في السابق الاحتجاجات على الغزو التركي لعفرين

وأشارت بشتاش إلى النائبة "ليلى جوفين" التي تمّ تجريدها من مقعدها البرلماني لمعارضتها الغزو التركي لعفرين، وتمّ سجنها كذلك، وما تزال في السجن، مضيفة: "بينما تثني تركيا الآن على المتظاهرين الروس الذي يعارضون غزو أوكرانيا، فإنّها تعلن أنّ النشطاء المناهضين للحرب في تركيا خونة وإرهابيون."

وقد غزت تركيا أجزاء من شمال سوريا في عمليات عسكرية مختلفة منذ عام 2016، دون أي ردّ فعل من أحزابها السياسية، باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي، ولا من وسائل الإعلام الرئيسية والجمهور نفسه، باستثناء الأكراد وبعض مجموعات نشطاء السلام.

ونظراً إلى عدم قيام أيّ دولة أجنبية أو منظمة دولية بأيّ إجراء ضدّ الغزو التركي، فإنّ العملية التي أطلق عليها اسم "غصن الزيتون''، في الأشهر الـ3 الأولى من عام 2018، انتهت بغزو مدينة عفرين، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين، ونزوح ما يقرب من (300) ألف، تقريباً كلّ السكان الأكراد في عفرين.

النائبة تساءلت: إذا كان الهجوم الروسي مخالفاً للقانون الدولي، فهل كان غزو عفرين 2018 متوافقاً مع القانون الدولي؟

ونقل موقع "عفرين بوست" السوري عن النائبة بشتاش تساؤلها: إذا كان الهجوم الروسي مخالفاً للقانون الدولي، فهل كان غزو عفرين 2018 متوافقاً مع القانون الدولي؟

إلى ذلك، حثت بشتاش الإدارتين الروسية والأوكرانية على الوفاء بمسؤولياتهما في تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة للمدنيين مع انتقال الاشتباكات إلى المدن في أوكرانيا وتفاقم الأزمة الإنسانية، معربة عن انتقادات للإدارة التركية بسبب موقفها المتردد في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضحت أنّ الأمر استغرق (4) أيام حتى تعترف أنقرة بالوضع في أوكرانيا على أنّه "حرب"، لافتة إلى امتناع تركيا عن التصويت في مجلس أوروبا بشأن تعليق عضوية روسيا.

وكان أردوغان قد انتقد أوّل أمس ما وصفه بالموقف "المتردّد" للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية تجاه غزو أوكرانيا، قائلاً: إنّ هذا النهج علامة على فشل النظام الدولي، مشيراً إلى أنّ تركيا لن تتنازل عن التزاماتها تجاه حلفائها، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، لكنّها لن تستطيع أيضاً التراجع عن "المصالح الوطنية" في منطقتها.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية