بعد دعوتها للرحيل... ميليشيا الحوثي ترد على الغضب الشعبي بالخطف (فيديو)

بعد انتشار الشعارات المناهضة لها على جدران عشرات المباني في العاصمة اليمنية، شنّت في اليومين الماضيين ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، حملة اختطافات واسعة طالت عدداً من المواطنين في صنعاء.

ونقل موقع "يمن شباب نت" اليمني عن مصادر محلية قولها إنّ ميليشيا الحوثي نشرت المئات من عناصرها المقنعين في عدد من أحياء وشوارع المدينة، مستحدثة حواجز تفتيش، في محاولة لإرهاب المواطنين.

شنّت ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليومين الماضيين حملة اختطافات واسعة طالت عدداً من المواطنين في صنعاء

وأضافت المصادر أنّ الميليشيا داهمت أحياء شميلة وشارع الستين الجنوبي، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وباشرت باختطاف عشرات المدنيين بشكل عشوائي، وأخضعتهم للتحقيقات لمعرفة هوية كاتبي الشعارات الجدارية المناهضة لها.

ووفقاً للموقع، انتشرت شعارات: "ارحل يا حوثي"، و"الشعب اليمني ليس مُلكاً لإيران"، و"لا يوجد سادة وعبيد في اليمن" بصورة ملفتة في شوارع مدينة صنعاء، بالتزامن مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية وارتفاع كبير للأسعار.

 وتعيش العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي تحت قبضة أمنية مشددة، وتُعتبر كتابة الشعارات المناوئة للميليشيا من أشجع مظاهر النضال في ظلّ سياسة الكبت والقمع التي تنتهجها الميليشيا.

وتعليقاً على الشعارات المناهضة لجماعة الحوثي، نقل موقع "سبأ نت" عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قوله: إنّ "الشعارات التي يدوّنها مواطنون على الجدران في العاصمة المختطفة صنعاء، والتعليقات في مواقع التواصل، وعدم التجاوب مع دعوات التظاهر، وفشل حملات التحشيد للجبهات، كلها مؤشرات تعكس حالة السخط والرفض الشعبي المتصاعد لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وبوادر ثورة شعبية للإطاحة بها".

انتشرت في صنعاء شعارات: "ارحل يا حوثي"، و"الشعب اليمني ليس مُلكاً لإيران"، و"لا يوجد سادة وعبيد في اليمن"

‏وأوضح الإرياني أنّ مظاهر الرفض الشعبي لميليشيا الحوثي الإرهابية تصاعدت جرّاء سياسات التجويع والإفقار التي انتهجتها بحقّ المواطنين منذ انقلابها، ونهب مرتبات الموظفين، وتعطيل القطاع الخاص، والتلاعب بالمشتقات النفطية، وازدهار السوق السوداء، ومصادرة الحقوق والحرّيات، ومساعيها مسخ الهوية الوطنية والعربية.

‏ولفت إلى توسع هذه المظاهر، رغم القبضة الحديدية والقمع والتنكيل الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحقّ معارضيها، لتشمل حتى من انخرطوا ضمن مشروعها الانقلابي، وباتوا ينددون بصوت مسموع بفسادها، ويُحذّرون من مشروعها العنصري الإقصائي، وتبعيتها وانقيادها الأعمى لنظام طهران.

‏وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بالاستماع لأصوات ومطالب ملايين اليمنيين الذين يئنّون تحت وطاة الفظائع التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بمناطق سيطرتها، ودعم نضالهم لاستعادة دولتهم وحريتهم وحقهم الطبيعي في العيش بعزّة وكرامة.