بعد فضيحة "بيع الخيام"... اتهام الهلال الأحمر التركي بتوزيع طعام مُسمّم

بعد الانتقادات التي طالته بسبب بيعه خيام طلبتها جمعية خيرية من أجل توزيعها على ضحايا الزلزال، يواجه الهلال الأحمر التركي اتهاماً جديداً بتوزيع طعام مسمم على الناجين من زلزال 6 شباط (فبراير) الماضي، في ولاية هاتاي جنوب شرق تركيا.

وقال أحد الناجين من الزلازل خلال مشاركته في بث مباشر لقناة (Halk TV) التركية: إنّه بعد تناول وجبة تحتوي على كرات اللحم، وزعها الهلال الأحمر التركي، تعرّض وأسرته لتسمم غذائي، وأنّ جيرانه عانوا أيضاً من الوضع نفسه، نقلاً عن صحيفة "زمان" التركية.

وردّاً على ذلك، أصدر الهلال الأحمر التركي بياناً قال فيه: إنّ (11) ألف شخص استفادوا من توزيع المواد الغذائية في المنطقة المعنية، ولم تظهر عليهم أعراض مماثلة، أو لم يبلغوا عن مشكلة، ممّا يعني أنّ المزاعم لا أساس لها من الصحة.

يواجه الهلال الأحمر التركي اتهاماً جديداً بتوزيع طعام مسمم على الناجين من زلزال 6 شباط (فبراير) الماضي في ولاية هاتاي جنوب شرق تركيا

وذكر بيان الهلال الأحمر التركي أنّه يُعدّ وجباته في مطبخ الحساء المركزي في هاتاي، ويقدّم هذه الوجبات لحوالي (11) ألف شخص في (43) موقعاً.

وأضاف البيان: "اليوم تم توزيع الطعام على (1500) شخص لتناول طعام الغداء، و(1800) شخص لتناول العشاء، في المنطقة التي ذكر فيها المدّعي. تم تقديم الفاصوليا مع اللحم والأرز والمخللات على الغداء، وتم توزيع الكباب العربي والبرغل والفاكهة على العشاء".

وأكد أنّ: "(11) ألف شخص استفادوا من توزيع الغذاء في المنطقة المذكورة لم تظهر عليهم أعراض مماثلة، أو لم يبلغوا عن مشكلة، ممّا يثير احتمال أنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وتابع البيان: "وبتنسيق من الهلال الأحمر، تم إعداد وجبات ساخنة لنحو (150) مليون شخص منذ بداية الكارثة، ونجد أنّه من المفيد جداً لفت انتباه الجمهور إلى حقيقة أنّ أيّاً من مواطنينا لم يواجه وضعاً سلبيّاً، حتى في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وسيتم الرجوع إلى معلومات الشخص الذي قدّم الشكوى وجميع مواطنينا المذكورين في الشكوى. وإذا تعذر إثبات الادعاءات المذكورة أعلاه بعد الفحص، فإنّ الهلال الأحمر سيمارس حقوقه القانونية على أكمل وجه ضد محاولة تشويه السمعة هذه وتضليل المعلومات".

ومؤخراً، تصاعدت المطالبات باستقالة رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي كرم كينيك؛ بسبب ما بات يعرف بـ "فضيحة بيع الخيام"، وخرجت الدعوة بالاستقالة من داخل (تحالف الشعب) الحاكم، الذي يضم أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والوحدة الكبرى والهدى.

تصاعدت المطالبات باستقالة رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي كرم كينيك؛ بسبب ما بات يُعرف بـ "فضيحة بيع الخيام"

 وللمرة الثانية حثّ رئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى ديستيجي رئيس الهلال الأحمر كرم كينيك، على تقديم استقالته.

وأصبح الهلال الأحمر التركي في مرمى سهام الانتقادات، بعدما تبين قيامه ببيع (2050) خيمة إلى (جمعية أحباب) الخيرية غير الحكومة، التي بذلت مجهوداً كبيراً في مناطق الزلزال، وهي التي يرأسها مغني الراب التركي (هالوك ليفنت)، وقد باع الهلال الأحمر الخيام مقابل (46) مليون ليرة، بينما كان يتعين عليه إرسالها إلى المتضررين.

هذا، وكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة متروبول للأبحاث حول "منظمات الإغاثة" بعنوان "نبض تركيا في شباط (فبراير) 2023"، أنّ الثقة في الهلال الأحمر التركي ضعيفة للغاية، بينما كانت المنظمة الأكثر ثقة من قبل المشاركين (أحباب)، التي أسسها حديثاً المغني التركي (هالوك ليفنت).