بعد مشاركة الكيزان... هل يتدخل أردوغان بالحرب في السودان؟

أجرى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان زيارة رسمية إلى تركيا، والتقى مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد أكد مراقبون أنّ البرهان يسعى لحصد مواقف دولية موالية له، للحصول على دعم عسكري ودولي.

وأفاد مجلس السيادة السوداني، في بيان نشره أمس، أنّ المباحثات بين البرهان وأردوغان تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة رسمية إلى تركيا، والتقى مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأشار البيان إلى أنّ وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم، رافقا البرهان خلال الزيارة.

يُذكر أنّ هناك الكثير من الأنباء التي تتعلق بدعم الإخوان في السودان، أو الكيزان للبرهان، في الحرب التي انطلقت خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي، وهو ما يعزز احتمالية تدخل أردوغان إلى جانب القوات المسلحة السودانية.

هناك الكثير من الأنباء التي تتعلق بدعم الإخوان في السودان، أو الكيزان للبرهان، وهو ما يعزز احتمالية تدخل أردوغان.

وفرضت زيارة البرهان لتركيا الكثير من المخاوف من أن تفتح الطريق لتدخل عسكري تركي، على غرار ما حدث في ليبيا في العام 2019، حين نقلت أنقرة عشرات آلاف المرتزقة وقوات على الأرض لمساعدة حكومة الوفاق الوطني حينها بقيادة فائز السراج، والتي يؤكد خصومها أنّها كانت واجهة للإخوان المسلمين، وفق ما نقلت (ميديل إيست أون لاين).

وارتبطت تركيا بعلاقات وثيقة مع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الذي سمح لها بإدارة ميناء سواكن الاستراتيجي على البحر الأحمر، وفتح لها أبواب التغلغل في الدولة من بوابة التعاون الاقتصادي والعسكري.

زيارة البرهان لتركيا تفرض الكثير من المخاوف من أن تفتح الطريق لتدخل عسكري تركي، على غرار ما حدث في ليبيا في العام 2019.

وقد دعمت تركيا جماعات الإسلام السياسي، وقادت مشروع التمكين في المنطقة الذي انفرط عقده بانهيار نظام البشير في السودان، وحكم الإخوان في مصر، وتوالي تفكك جماعات إسلامية أخرى، كان آخرها حركة النهضة التونسية التي عزل الرئيس التونسي قيس سعيّد منظومة الحكم التي قادتها لعقدين.

وتُعدّ تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر في نهاية الشهر الماضي، وأعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا.