بعد موجة غضب على مواقع التواصل.. الحكومة اللبنانية تتخذ إجراءات بحق حضانة تعنيف الأطفال.. ما القصة؟

أغلقت السلطات اللبنانية أمس دار حضانة في منطقة المتن الشمالي بالشمع الأحمر، عقب انتشار مقطع فيديو يوثق حالات تعنيف الأطفال والرضّع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أثار ضجة كبيرة في البلاد.

وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر حسابها على (تويتر): إنّه "تم فتح تحقيق بشأن الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل حضانة بمنطقة المتن الشمالي"، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

الأمن الداخلي: فتح تحقيق بشأن الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل حضانة

هذا، وأفاد المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، في بيان، بأنّه "بناء على قرار وزير الصحة، إثر توافر معطيات مؤكدة أظهرها التحقيق السريع في قضية تعنيف أطفال في حضانة Garderêve ، تم التواصل مع قائم مقام المتن مارلين حداد، لإجراء المقتضى القانوني، حيث تم إقفال الحضانة بالشمع الأحمر".

ودعا الأبيض، في تصريح له، القضاء إلى "إنزال أقصى الإجراءات العقابية بحق المرتكبين"، مؤكداً أنّ الإغلاق "لا يكفي، ويجب أن يكون العقاب عبرة لمن يعتبر".

الأبيض يدعو القضاء إلى إنزال أقصى الإجراءات العقابية بحق المرتكبين، ويؤكد أنّ إغلاق الحضانة لا يكفي، ويجب أن يكون العقاب عبرة لمن يعتبر

وظهر في فيديو حضانة لبنان، الذي أثار غضب المجتمع اللبناني، إحدى العاملات وهي تحاول إطعام طفل صغير، لم يتجاوز عمره عاماً واحداً، وفي اللحظة نفسها تضربه على رأسه ضربة قوية، وقع على إثرها على الأرض، وهو المقطع الذي أثار غضب الكثيرين.

وفي فيديو مروع آخر، في الحضانة نفسها، ظهرت عاملة أخرى من عاملات الحضانة، وهي تحاول أن تطعم طفلة، من بواقي ما كان يتم استعماله لإخراج فضلاتها، أو ما يُسمّى (الحفاضة)، وتجبرها على أكله، وكذلك تقوم بضربها، وهي لا تملك سوى أشهر من عمرها، ونعتذر عن نشر أو مشاركة مقطع الفيديو، لما يحتويه من مشاهد مؤذية وصادمة.