بيان سعودي تركي مشترك بعد ختام زيارة بن سلمان إلى تركيا.. ماذا جاء فيه؟

غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تركيا أمس، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس مودعيه، بعد عقده عدة اجتماعات مع الجانب التركي.

وقد عقد ولي العهد السعودي مباحثات مع الرئيس التركي بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، تناولت ملفات سياسية واقتصادية، وشهدت الزيارة الرسمية أيضاً توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فقد تركزت الأجندة الرئيسية للمحادثات حول الاقتصاد، حيث جرت مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية، وتم توقيع عدة اتفاقيات بين تركيا والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة.

غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تركيا أمس وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس مودعيه

وذكر بيان مشترك أنّ الاجتماع جرى "في جو سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين".

وأكد بن سلمان وأردوغان "على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية".

وأضاف البيان أنّ الجانبين ناقشا "تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية"، وكذلك "تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة"، لكنّهما لم يعلنا عن صفقات ملموسة.

بيان مشترك: تطور التعاون بمختلف المجالات من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية، وتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين

وجاء في البيان: "اتفق الجانبان بخصوص تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي بشكل يخدم مصالح البلدين، ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".

واتفق الطرفان على تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية، وتشجيع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص العاملة في هذه المجالات على التعاون.

واتفقا على تعزيز واستمرار العلاقات بين "مؤسسة المواصفات التركية" و"الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس" في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين المؤسستين المعنيتين.

واتفق الطرفان أيضاً على تبادل زيارات العلماء، في نطاق بروتوكول التعاون الموقع بين مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا "توبيتاك" و"مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا" في عام 2016.

وأكد البلدان على ضرورة تعزيز وتطوير أنشطة التعاون بين "إدارة تنمية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تركيا" و"الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية"، وعلى تطوير العلاقات السياحية والتعاون في القطاع الصحي.

وتداول نشطاء صوراً حول احتضان الرئيس التركي لمحمد بن سلمان خلال استقباله، قبل أن يجريا محادثات تهدف إلى إصلاح إشكال عميق، مؤكدين أنّ الاستقبال الحافل يعكس رغبة النظام التركي في تصفير الخلافات مع المملكة العربية السعودية.

يُذكر أنّ ولي العهد السعودي وصل إلى تركيا أمس ضمن جولة شملت كلاً من مصر والأردن، بدأها الإثنين بلقاء الرئيس المصري، واختتمها أمس بلقاء أردوغان في أنقرة.