تحذيرات من أزمة "مشردين" هي الأسوأ تطل في تركيا.. ما القصة؟

فيما يواجه مئات آلاف المشردين الجوع والبرد في تركيا وسوريا وسط الأنقاض حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر الذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، تناقلت وسائل الإعلام أخبار حول بوادر أزمة للمشردين، وصفوها بـ"الأسوأ على الإطلاق"، قد تتفاقم في تركيا.

أخبار "أزمة المشردين" أعقبت انهيار آلاف المباني في 10 محافظات بجنوب تركيا، فضلاً عن إخلاء آلاف المساكن أيضاً المعرضة لمخاطر الانهيار، حيث اعتبرت الأخبار أنّ السلطات التركية بدأت تتعامل مع واحدة من أسوأ حالات التشرد في العالم.

تناقلت وسائل الإعلام أخبار حول بوادر أزمة للمشردين وصفوها بـ"الأسوأ على الإطلاق" قد تتفاقم في تركيا

هذا وتسعى الحكومة جاهدة لتوفير المأوى لمئات آلاف النازحين جراء الكارثة، خصوصاً أنّ أكثر من مليوني شخص على الأقل في تركيا التي تضم 85 مليون نسمة، فقدوا منازلهم، وأضحوا بلا مأوى، فيما تم تحويل عشرات الملاعب والحدائق والمساحات العامة، فضلاً عن المدارس وغيرها إلى ساحات لنصب الخيام من أجل إيواء النازحين.

وعُلقت الدراسة في الجامعات وطرد الطلاب من مهاجعهم في جميع أنحاء البلاد لإفساح المجال للنازحين، ما أثار انتقادات من الطلاب وعائلاتهم، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

أكثر من مليوني شخص على الأقل في تركيا التي تضم 85 مليون نسمة فقدوا منازلهم وأضحوا بلا مأوى

هذا وأكد هيرديم دوجرول، سكرتير فرع ديار بكر لغرفة المهندسين المعماريين، أنّ ما لا يقل عن 420 ألف منزل دمرت بأكملها في مناطق الزلزال، وأوضح أنّ تلك الكارثة تركت ما لا يقل عن مليوني شخص بلا مأوى.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الثلاثاء، إنّ الزلازل المدمرة التي هزت بلاده الأسبوع الماضي كانت "بقوة القنابل الذرية" وأسفرت عن مقتل 35418 في جنوب تركيا، مضيفاً أنّ مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن في جنوب تركيا، وأنّ "أي دولة كانت ستواجه المشكلات التي واجهتنا في ظل مثل هذه الكارثة".

هذا واتهمت بعض منظمات المجتمع المدني التي بدأت جهود الإغاثة الخاصة بها هيئة إدارة الكوارث الحكومية "أفاد" بعرقلة المساعدات، لتحقيق مكاسب سياسية قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام. 

أردوغان: مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن في جنوب تركيا

وقالت مجموعة من النشطاء والسياسيين المعارضين إنّ العديد من شاحنات المساعدات صوردت من قبل الهيئة في منطقة أديامان .

في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة في بيان، الثلاثاء، إنّ ما يقرب من تسعة ملايين شخص في سوريا تضرروا من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا الأسبوع الماضي، مضيفة أنّها أطلقت نداء لجمع قرابة 400 مليون دولار لتلبية الاحتياجات هناك.

وقال البيان "ستحتاج الوكالات الإنسانية إلى 397.6 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".