تدهور صحة الغنوشي... هل هي لعبة إخوانية جديدة لكسب تعاطف التونسيين؟

 تدهور صحة الغنوشي... هل هي لعبة إخوانية جديدة لكسب تعاطف التونسيين؟

تدهور صحة الغنوشي... هل هي لعبة إخوانية جديدة لكسب تعاطف التونسيين؟


19/04/2023

عقب اعتقاله بتهمة التحريض على الأمن القومي والدعوة للعنف، أعلنت عدّة قيادات إخوانية أمس الثلاثاء تدهور صحّة زعيمهم راشد الغنوشي، ونقله إلى المستشفى، ولم يتم ذكر تفاصيل عن وضعه الصحي أو أسباب مرضه.

هذا، وأكد القيادي في حركة النهضة ماهر المذيوب أنّه تم نقل الغنوشي إلى المستشفى إثر تدهور صحته، وذلك في تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي، أضاف فيها: "نحمّل قيس سعيّد المسؤولية كاملة عن الخطر الداهم المهدد لحياة الغنوشي"، وفق تعبيره.

تصريحات اعتبرها التونسيون مزاعم وأكاذيب اعتاد الإخوان على اختلاقها، كلّما تم اعتقال أحدهم، لمحاولة التغطية على جرائمهم وكسب تعاطف التونسيين

من جانبه، قال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي: إنّ "راشد الغنوشي يجد نفسه معتقلاً بسبب إبداء رأي، وتدهورت حالته الصحية، وقد تم نقله إلى المستشفى... الأمر غير معقول نظراً لسنّه ومركزه، فهو رئيس لبرلمان منتخب، وهو رئيس أكبر حزب في تونس، أحبّ من أحبّ، وكره من كره".

تصريحات اعتبرها التونسيون مزاعم وأكاذيب اعتاد الإخوان على اختلاقها كلّما تم اعتقال أحد قياداتهم، في محاولة للتغطية على جرائمهم ومحاولة كسب تعاطف التونسيين، وذهب البعض إلى اعتبارها لعبة إخوانية قذرة لمحاولة كسب الوقت. 

وسبق أن تم نقل وزير العدل السابق نور الدين البحيري ووزير الداخلية السابق الإخواني علي العريض إلى المستشفى بعد اعتقالهما، بسبب ما قيل حينها إنّه تدهور حالتهما الصحية.

قيس سعيّد: البعض يبحث عن أحكام للهروب من المساءلة والمحاسبة، كمن ادّعى المرض وتظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء

كما تم سابقاً نقل قاضي الإخوان البشير العكرمي إلى المستشفى بعد إصابته بنوبة عصبية وتظاهره بالجنون.   

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أكد في شباط (فبراير) الماضي، على إثر حملة الاعتقالات التي طالت قيادات إخوانية وازنة، أنّ البعض يبحث عن أحكام للهروب من المساءلة والمحاسبة، كمن ادّعى المرض وتظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء.

هذا، وأوقفت قوات الأمن التونسية راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، على خلفية التحريض والدعوة للفوضى والفتنة، وأغلقت قوات الأمن التونسي مقار حركة النهضة الإخوانية بعد تفتيشها.

كما تقرر حظر الاجتماعات بمقرات حركة النهضة بالأراضي التونسية، استناداً إلى الفصل السابع من الأمر عدد (50) لعام 1978 والمتعلق بتنظيم حالة الطوارئ.

إدراج التصريحات التي أدلى بها الغنوشي ضمن أفعال مجرمة، متعلقة بالاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب

ومساء الإثنين أوقفت قوات الأمن الوطني زعيم الحركة راشد الغنوشي على خلفية فيديو مسرّب، يقول فيه زعيم الإخوان في خطاب أمام أنصاره السبت الماضي: إنّ "إبعاد حزب النهضة عن السلطة هو تمهيد للحرب الأهلية في تونس، وبداية لانطلاقة الفوضى في البلاد".

وواصل الغنوشي إطلاق مزاعمه قائلاً: إنّ "تونس بدون النهضة والإسلام السياسي مشروع حرب أهلية"، وهو ما اعتُبر بمثابة التحريض على حرب أهلية، ورسالة مشفّرة إلى أنصاره للتحرّك من أجل إغراق البلاد في الفوضى.

وبحسب ما نقله موقع (حقائق أون لاين) التونسي، فقد تعهدت النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس (1) الفرقة المركزية الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال لمباشرة الأبحاث والاستقراءات وإنجاز التساخير الفنية اللازمة، على إثر التصريحات التي أدلى بها الغنوشي، والتي تندرج ضمن أفعال مجرمة متعلقة بالاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب.

كما أذنت النيابة العمومية بوضع مقر حزب حركة النهضة على ذمة الفرقة المذكورة لتفتيشه، وتم الاحتفاظ بـ (5) أشخاص من بينهم رئيس الحركة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية