ترحيب أممي بمحادثات وفدي السعودية وعُمان مع الحوثيين... ما جديد عملية السلام؟

ترحيب أممي بمحادثات وفدي السعودية وعُمان مع الحوثيين... ما جديد عملية السلام؟

ترحيب أممي بمحادثات وفدي السعودية وعُمان مع الحوثيين... ما جديد عملية السلام؟


11/04/2023

وسط ترقب في الشارع اليمني لما ستؤول إليه جهود إحلال السلام، وتوقعاتهم أن يكون شهر رمضان نهايةً لمعاناة سببها انقلاب الحوثيين على الشرعية، رحب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الإثنين بالمحادثات بين الوفدين السعودي والعُماني مع الحوثيين في صنعاء، معتبراً أنّ ذلك "خطوة نحو تهدئة التوترات".

وقال دوجاريك: إنّ "المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ يواصل التنسيق مع دول المنطقة بشأن استئناف العملية السياسية على أمل تجنب أيّ تصعيد"، موضحاً أنّ "الأمم المتحدة لا تشارك في المحادثات الجارية في صنعاء".

الشرق الأوسط: مسودة خطة السلام الشاملة للأزمة في اليمن في آخر مراحل إعدادها برعاية أممية

وبحسب تقارير إعلامية، فقد أقنعت السعودية اللاعبين الرئيسيين في الحكومة الائتلافية اليمنية بالموافقة على وقف إطلاق النار، وذلك في سياق محادثات مع الحوثيين حول مستقبل العملية السياسية في البلاد.

وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قد كشف في وقت منفصل الإثنين أنّ زيارته إلى صنعاء بحثت تثبيت الهدنة في اليمن، وسبل الوصول إلى حل سياسي مستدام.

وقال آل جابر عبر حسابه على تويتر: "تأتي الزيارة الأخيرة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن".

أدت الحرب في اليمن منذ 2014 إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر، واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة

من جانبه، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد طارق صالح الإثنين، خلال لقاء جمعه بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، دعم كل توجه جدي للسلام في اليمن، موضحاً أنّها قناعة تم التأكيد عليها منذ بداية الحرب باعتبارها خياراً استراتيجياً لإنهاء الأزمة اليمنية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

يُذكر أنّ صحيفة "الشرق الأوسط" كانت قد نقلت عن مصادر يمنية قولها إنّ مسودة خطة السلام الشاملة للأزمة في اليمن في آخر مراحل إعدادها برعاية أممية.

وتتضمن هذه المسودة (4) مراحل؛ أولها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ثم تشكيل لجان لدمج البنك المركزي وتبادل الأسرى والمعتقلين، تليها مرحلة التفاوض المباشر لتأسيس شكل الدولة، وأخيراً المرحلة الانتقالية.

إلى ذلك، أشادت إيران بالتطورات التي تشهدها الأزمة اليمنية، وقال المتحدث باسم الوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين: "إنّنا نشهد تحركات جديدة في الشأن اليمني، ومنذ بداية هذه الأزمة أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي كان وما زال لديها موقف مبدئي واضح ومعلن في ما يتعلق باليمن، أنّ الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي بحيث تتواجد جميع الأطراف اليمنية للتفاوض والتباحث مرتكزة على ضمان مصالح الأمة اليمنية لتقرير مصير هذا البلد ولتشكيل حكومة فيه، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأدت الحرب في اليمن منذ 2014 إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر، واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وتقود السعودية منذ 2014 تحالفاً عسكرياً يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في حين تدعم إيران الانقلابيين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في 2014.

 

الصفحة الرئيسية