تركيا تعاقب فيسبوك وتويتر وإنستغرام... لماذا؟

فرضت تركيا سلسلة أولى من الغرامات القاسية على أبرز مواقع التواصل الاجتماعي، منها تويتر وفيسبوك وإنستغرام، لتجاهلها إجراءات توفيق أوضاعها وفق ما نصّ عليه قانون تنظيم عمل تلك المواقع.

ودخل القانون حيز التنفيذ الشهر الماضي، وأتاح مهلة شهر لتلك المواقع لتعيين ممثلين لها في تركيا، علماً بأنّ حزب الشعب التركي (أكبر أحزاب المعارضة) قدّم طعناً بالقانون أمام القضاء.

في غضون ذلك، قال نائب وزير النقل والبنى التحتية عمر فاتح سايان على تويتر: "فرضت غرامة بقيمة 10 ملايين ليرة تركية (مليون يورو) على كبرى شركات مواقع التواصل الاجتماعي، منها فيسبوك وإنستغرام وتويتر وبيريسكوب ويوتيوب وتيك توك، التي لم تعلن تعيين ممثل لها مع انتهاء المهلة القانونية"، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

نائب وزير النقل والبنى التحتية عمر فاتح سايان على تويتر: فرضت غرامة بقيمة 10 ملايين ليرة تركية (مليون يورو) على شركات مواقع التواصل

ويرغم القانون خصوصاً أبرز شبكات التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك وأي شبكة أخرى يتردد عليها أكثر من مليون مستخدم يومياً في تركيا، أن يكون لها ممثل في هذا البلد، والانصياع لأوامر المحاكم التركية التي تطلب سحب مضمون معيّن خلال 48 ساعة.

وبحسب القانون الذي مُرّر في البرلمان التركي من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية المتحالفة معه، فإنه في حالة تجاهل منصات التواصل الاجتماعي تعيين ممثلين عنهم، للاستجابة لطلبات الحكومة، بخصوص المحتوى المنشور، سيتم فرض غرامة مالية بقيمة 10 ملايين ليرة تركية.

وترتفع الغرامة إلى 30 مليون ليرة تركية في حالة عدم تنفيذهم للقرار خلال 30 يوماً أخرى من تاريخ الغرامة الأولى، وفي حال تعنت الشركات ورفضها تطبيق القانون خلال 30 يوماً أخرى، فسيتمّ حظر ومنع الشركات التركية من الإعلان على هذه المواقع.

وفي حالة عدم تنفيذ القرار مرّة أخرى خلال مهلة 3 أشهر جديدة، سيتمّ تقليل الوصول إلى هذه المواقع بنسبة 50%، وفي حال عدم الاستجابة، سيتمّ تقليل وصول المستخدمين إلى هذه المواقع بنسبة 90%.