تركيا تفرض غرامة على "واتساب"... ما القصة؟

تركيا تفرض غرامة على "واتساب"... ما القصة؟


04/09/2021

فرضت تركيا غرامة الجمعة على واتساب بدعوى انتهاكه لوائح حماية البيانات الشخصية، وذلك غداة فرض السلطة الرقمية الإيرلندية عقوبة قياسية على تطبيق المراسلة لسبب مماثل.

ويرى مراقبون أنّ نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد الفرصة للتضييق على مواقع التواصل الاجتماعي التي يضمر لها العداء، بدعوى المحافظة على البيانات الشخصية للمستخدمين.

وقضت الهيئة التركية لحماية البيانات الشخصية بتغريم واتساب بنحو 197366 يورو لعدم اتخاذ "الإجراءات اللازمة لتجنب معالجة البيانات الشخصية بشكل يخالف القانون"، وفق ما أعلنت المؤسسة في بيان، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركيا". 

وذكرت الهيئة في بيان أمس أنها فرضت الغرامة على تطبيق "واتساب"، لعدم اتخاذه التدابير الفنية والإدارية اللازمة للحيلولة دون انتهاك معالجة البيانات الشخصية، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول الحكومية.

ذكرت الهيئة في بيان أمس أنها فرضت الغرامة على تطبيق "واتساب" لعدم اتخاذه التدابير الفنية والإدارية اللازمة للحيلولة دون انتهاك معالجة البيانات الشخصية

وبينت الهيئة أنها فرضت الغرامة بموجب المادة 12 من القانون رقم 698 المتعلق بحماية البيانات الشخصية.

وأضاف البيان أنّ تطبيق "واتساب" انتهك مبدأ "الامتثال للقانون وقواعد المصداقية" الوارد في المادة 4 من القانون المذكور.

 وواتساب الشركة التابعة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعرضت لانتقادات في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد مطالبة ما يقرب من ملياري مستخدم بالموافقة على شروط الخدمة الجديدة التي تسمح لها بمشاركة المزيد من البيانات مع فيسبوك.

وقالت الهيئة التركية إنها عاقبت واتساب لأنّ التطبيق صار يسلب المستخدمين حرية الإرادة، مضيفة أنّ "المستخدمين ملزمون إعطاء موافقتهم على العقد برمته".

وجاء القرار غداة فرض إيرلندا التي تضم المقر الأوروبي لفيسبوك غرامة قياسية بقيمة 225 مليون يورو على واتساب بسبب مخالفات مماثلة.

وفرضت روسيا غرامة على واتساب وفيسبوك وتويتر في آب (أغسطس) لعدم تخزين بيانات المستخدمين الروس على خوادم محلية.

وكانت السلطات التركية قد حضّت مواطنيها في كانون الثاني (يناير) على إعطاء الأولوية لاستخدام تطبيق المراسلة المحلي "بي آي بي" الذي طوره مشغل الهاتف المحمول "تركسيل".

وعلى إثر هذه الخطوة أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، ويرجح أنّ معظمهم من أنصار حزبي العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه الحركة القومية، حملة لمقاطعة تطبيق واتساب، وذلك بعد قيام تطبيق المراسلة الفورية المملوك لفيسبوك بتحديث سياسة الخصوصية الجديدة الخاصة به.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية