تركيا تلقي القبض على قيادي بارز في داعش... من هو؟

تركيا تلقي القبض على قيادي بارز في داعش... من هو؟


10/09/2022

أمر القضاء التركي بحبس القيادي البارز في تنظيم داعش الإرهابي بشار خطاب غزال الصميدعي على ذمة التحقيق.

وذكرت مصادر نقلت عنها وكالة الأناضول أنّ مكتب التحقيق في الإرهاب والجريمة المنظمة في نيابة إسطنبول أحال الصميدعي، ولقبه "أبو زيد/ أستاذ زيد"، إلى محكمة صلح الجزاء بعد استجوابه، مطالباً بحبسه بعد اتهامه بـ "انتهاك الدستور".

وجاء في قرار القضاء أنّ المشتبه به تولى مهام إدارية خلال استيلاء داعش الإرهابي على مدينة الموصل العراقية عام 2014، وأنّ قيادة التنظيم استفادت من "فتاواه الشرعية".

القضاء التركي يأمر بحبس القيادي البارز في تنظيم داعش الإرهابي بشار خطاب غزال الصميدعي بعد القبض عليه في إسطنبول

وأوضح القرار أنّ الصميدعي تولى بداية مهمة ما يُسمّى وزير التعليم، ثم عُيّن "قاضياً للقضاة"، وأنّه اتخذ قرارات في العديد من النزاعات، وكان يستعد لتنفيذ مهام رفيعة بتكليف من زعيم التنظيم.

وبحسب تقارير مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فإنّ الصميدعي كان يُعدّ المرشح الأول لقيادة التنظيم بعد مقتل زعيميه السابقين: أبو بكر البغدادي، وعبد الله قرداش.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أول من أمس القبض على قيادي كبير في تنظيم داعش الإرهابي يُدعى بشار خطاب غزال الصميدعي.

وأشار أردوغان في تصريح صحفي إلى أنّ الصميدعي يُعدّ أبرز القياديين المهمين ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، عقب مقتل البغدادي وقرداش.

وذكر موقع التلفزيون الحكومي الرسمي  "TRT" أمس أنّ "الصميدعي" مكث في تركيا لمدة (6-7) أشهر بمفرده، في منزل في حي أيازاغا بمنطقة سراير في إسطنبول".

وأضافت صحيفة "صباح" المقربة من الحكومة أنّ السلطات التركية تابعت علاقات "الصميدعي في سوريا وإسطنبول لفترة طويلة، إلى أن تمّ الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بأنّه سيدخل إلى تركيا بشكل غير قانوني".

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أيضاً أنّ "القيادي المعتقل" يوصف بأنّه "العقل الإيديولوجي لتنظيم داعش الإرهابي، وأنّه في أثناء عملية الاعتقال "تم العثور عليه وهو يحاول التمويه بشعر مستعار ونظارات".

التلفزيون الحكومي: الصميدعي مكث في تركيا لمدة (6-7) أشهر بمفرده، في منزل في حي أيازاغا بمنطقة سراير في إسطنبول

وبعد مقتل الزعيم السابق لداعش "أبو إبراهيم القرشي"، بعملية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في شمال غربي سوريا، ساد الكثير من الشكوك والتساؤلات حول من هو الاسم الذي سيخلفه؟

ورغم أنّ "داعش" أعلن بالفعل بعد قرابة شهر اسم زعيمه الجديد، إلا أنّه لم ينشر أيّ صورة له، مكتفياً بالقول إنّه "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، ونقل مسؤولون أمنيون عراقيون آنذاك أنّ الزعيم الجديد هو "جمعة البدري" الشقيق الأكبر لـ "البغدادي".

لكن، وفي مقابل هذه الرواية، رجّح خبراء في شؤون الجماعات المتشددة، في ذلك الوقت، أنّ "الصميدعي" هو الاسم الأكثر احتمالاً لخلافة "أبو إبراهيم". 

وكان موقع إخباري تركي ووكالة "بلومبيرغ" قد كشفا في نهاية أيار (مايو) الماضي أنّ السلطات التركية اعتقلت "أمير تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي دون تسميته بالاسم"، ونشرت أيضاً صورة معروفة أنّها صورة "الصميدعي".

وتثير تلك الأخبار حول القبض على قادة داعش في تركيا الكثير من التساؤلات حول علاقة تركيا بالتنظيم الإرهابي، وحول الأسباب المتعلقة باختيارهم تركيا للاختباء فيها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية