تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن: ما مهامه؟.. وما رأي الإخوان بالقرار؟

تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن: ما مهامه؟.. وما رأي الإخوان بالقرار؟


07/04/2022

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فجر اليوم، قراراً بتشكيل مجلس قيادة رئاسي ينقل كافة صلاحياته له، وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كما أصدر قراراً بإعفاء نائبه الزعيم الإخواني علي محسن الأحمر من منصبه.

 وأوضح البيان الرئاسي أنّ مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن سيتولى إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

 كذلك يتولى مجلس القيادة الرئاسي التفاوض مع الحوثيين بشأن وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً: تقرير: هدنة رمضان في اليمن... هل تخلق مساحة لمحادثات السلام؟

 ويترأس المجلس رشاد محمد العليمي، وبعضوية (7) أعضاء هم: سلطان العرادة وطارق صالح وعبد الرحمن أبوزرعة وعبد الله العليمي وعثمان مجلي وعيدروس الزبيدي وفرج البحسني.

 وقال هادي، وفق ما نقل البيان: أعلن "تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مفوضاً مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

يترأس المجلس رشاد محمد العليمي، وبعضوية (7) أعضاء وازنة، وهيئة تشاورية تتكون من (50) عضواً

 وأضاف أنّ كلّ عضو في مجلس القيادة الرئاسي بدرجة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كما يلتزم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمبدأ المسؤولية الجماعية وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التوافق فيما بينهم.

 بينما يكون لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حصراً القيادة العليا للقوات المسلحة، والمصادقة على الاتفاقيات، وإعلان حالة الطوارئ، والتعبئة العامة.

 

الرئيس اليمني يصدر قراراً بتشكيل مجلس قيادة رئاسي، سيتولى إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية

 

 وبحسب البيان، يتمّ إنشاء هيئة التشاور والمصالحة لدعم ومساندة مجلس القيادة والتي ستتكون من (50) عضواً.

 كما أعلن عن تشكيل فريق قانوني لصياغة مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة والفريق القانوني والفريق الاقتصادي.

اقرأ أيضاً: إيران في اليمن... هدنة أم حلّ؟

 وخصّ القرار الرئاسي رئيس المجلس بصلاحيات واختصاصات حصرية تتمثل في: القيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، وتعيين محافظي المحافظات ومديري الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، والمصادقة على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء، وإنشاء البعثات الدبلوماسية وتعيين واستدعاء السفراء طبقاً للقانون، ودعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع مشترك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقاً للدستور والقانون، ما لم يرَ مجلس القيادة الرئاسي بأغلبية الثلثين عدم الإعلان، والدعوة إلى انعقاد الجلسات الاعتيادية وغير الاعتيادية لمجلس القيادة الرئاسي.

 

مهام المجلس: قيادة القوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية، وتعيين المحافظين ومديري الأمن والقضاة، والمصادقة على الاتفاقيات، وإنشاء البعثات الدبلوماسية

 

 وجدد الإعلان الرئاسي الثقة بالحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض، مع قيام مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ ما يراه بموجب صلاحياته لإجراء تعديلات أو تغييرات في الحكومة، أو تشكيل حكومة جديدة.

اقرأ أيضاً: 130 خرقاً للهدنة... الجيش اليمني يكشف طبيعة خروقات الحوثيين

 وتنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي، وفقاً للحلّ السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء اليمن، والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد.

 من هو العليمي رئيس المجلس الرئاسي الجديد في اليمن؟

وفق ما أوردت وكالة سبأ الرسمية، فإنّ اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي ولد عام   1954 بعزلة الأعلوم مديرية المواسط محافظة تعز، وتلقى تعليمه الأولي في قريته على يد والده القاضي محمد بن علي العليمي، وبعدها واصل تعليمه الثانوي إلى أن تخرج في مدرسة جمال عبد الناصر في صنعاء عام 1969.

جدد الإعلان الرئاسي الثقة بالحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض

أصيب العليمي في حادث انفجار مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة، الذي استهدف الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح وقيادات في الدولة في 3 حزيران (يونيو) 2011، ونُقل على إثرها إلى السعودية للعلاج، وعاد إلى صنعاء بعد عام  من العلاج في السعودية وألمانيا، قبل أن يغادر صنعاء مجدداً عقب انقلاب ميليشيا الحوثي.

 

المملكة العربية السعودية ترحب بقرار هادي، وتؤكد دعمها مجلس القيادة الرئاسي اليمني، لتمكينه من ممارسة مهامه لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن

 

 عمل في كلية الشرطة بصنعاء من العام 1975 إلى العام 1978، قبل أن ينتقل إلى إدارة البحث الجنائي حتى العام 1981، وعمل أستاذاً في جامعة صنعاء عام 1989، ومديراً للشؤون القانونية بوزارة الداخلية في العام 1989، ورئيساً لمصلحة الهجرة والجوازات في العام 1994، ومديراً لأمن محافظة تعز في العام 1996، ووزيراً للداخلية 2001، ونائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية في 2006، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن 2008، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزيراً للإدارة المحلية 2008، ورئيس اللجنة الأمنية العليا منذ العام 2006، وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني، ومستشار رئيس الجمهورية 2014.

اقرأ أيضاً: اليمن بين الهدنة والمشاورات

 ويحمل العليمي المؤهلات العلمية التالية: بكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الشرطة - الكويت 1975، وكان ترتيبه الثالث على الدفعة، وليسانس آداب من كلية الآداب جامعة صنعاء عام 1977، وماجستير في علم الاجتماع من جامعة عين شمس بدرجة امتياز - مصر 1984، ودكتوراه في علم الاجتماع من جامعة عين شمس مع مرتبة الشرف الأولى - مصر 1988.

 ترحيب سعودي بالقرار

هذا، وكانت المملكة العربية السعودية أوّل المرحبين بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نقل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي، وقد أكدت المملكة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية.

 كما أعلنت السعودية انّها ستقدّم، بالتنسيق مع دولة الإمارات، دعماً عاجلاً للاقتصاد اليمني بمبلغ (3) مليارات دولار، داعية لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني، وحثت مجلس السيادة الرئاسي اليمني على بدء مفاوضات تحت إشراف أممي.

 وقد استقبل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.

 

السعودية أعلنت أنّها ستقدّم، بالتنسيق مع دولة الإمارات، دعماً عاجلاً للاقتصاد اليمني بمبلغ (3) مليارات دولار

 

 وعبّر ولي العهد السعودي عن دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، وأمله بأن تكون المرحلة القادمة مختلفة، منوهاً بما لمسه من عزم وتفاؤل الجميع.

 وبالعودة إلى قرار إقالة الأحمر، قالت مصادر يمنية مشاركة في مشاورات الرياض بين الأطراف اليمنية: إنّ خلافاً حادّاً تصاعد بين المكوّنات السياسية اليمنية، ومكوّن حزب الإصلاح الإخواني، نتيجة لإقالة نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي أجمع كل المتشاورين بأهمية تغييره، ممّا أثار خلافات في المحور السياسي، وحنقاً إخوانياً كبيراً، وفق موقع "اليمن الآن".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية