تفجير بمسجد شيعي في أفغانستان.. ما التفاصيل؟

تفجير انتحاري بمسجد للأقلية الشيعية في أفغانستان يودي بحياة (7) أشخاص

تفجير بمسجد شيعي في أفغانستان.. ما التفاصيل؟


14/10/2023

لطالما تعرضت أقلية الهزارة لهجمات هي الأعنف في أفغانستان، استهدفت أبناءها ومدارسها ومستشفياتها طيلة أعوام، وفي أحدث هجوم تم تسجيل مقتل (7) أشخاص، على الأقل، وإصابة (15)، بتفجير انتحاري هزّ مسجداً للشيعة في شمال أفغانستان، الجمعة، حسبما أكدت حكومة طالبان.

وأعلن تنظيم "داعش" عبر قناته على تطبيق تيليجرام للتراسل مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع بينما كان مصلون شيعة يؤدون صلاة الجمعة في مسجد إمام الزمان في بول-إي- خمري عاصمة ولاية بغلان.

وما يزال (تنظيم داعش-ولاية خراسان) يشكل تهديداً أمنياً، وسبق له أن استهدف الطائفة الشيعية في البلاد.

وقال مدير الإعلام في الولاية مصطفى أسد الله هاشمي: إنّ "قوات الأمن والتحرّي توجهت إلى منطقة الحدث المفجع للتحقيق في كيفية وقوعه".

يسعى تنظيم (داعش) لإقامة دولة "الخلافة،" فيما هدف حركة طالبان يقوم على حكم أفغانستان بشكل مستقل، مع علاقات رسمية مع دول أخرى.

وأضاف، في بيان أكد سقوط الضحايا، أنّ "التحقيقات ما زالت مستمرة".

وأكد مصدر في مستشفى بغلان الإقليمي طالباً عدم الكشف عن هويته وجود عدد أكبر من الضحايا، كاشفاً عن نقل (19) جثة و(40) جريحاً إلى المستشفى حتى الآن.

وأضاف في حديث مع وكالة (فرانس برس) أنّ "بعض القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفيات خاصة أخرى". وقال عبد الحميد، وهو أحد السكان المحليين: إنّه سمع "دوياً هائلاً" أثناء وقوع الانفجار. وأضاف: "نقل عدد كبير من الشهداء والجرحى إلى المستشفى"، واعتبر أنّ "الوضع سيّئ".

ويسعى تنظيم (داعش) لإقامة دولة "الخلافة،" فيما هدف حركة طالبان يقوم على حكم أفغانستان بشكل مستقل، مع علاقات رسمية مع دول أخرى.

منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم شن التنظيم هجمات على بعثات دبلوماسية في العاصمة كابل ومقرات وزارية، واغتال أيضاً حاكمي ولايتين أفغانيتين.

ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم، شنّ التنظيم هجمات على بعثات دبلوماسية في العاصمة كابل ومقرات وزارية، واغتال أيضاً حاكمي ولايتين أفغانيتين.

وينسب إلى (داعش) أيضاً تفجير في أيلول (سبتمبر) 2022 استهدف مدرسة في حي تسكنه الأقلّية الشيعية في العاصمة الأفغانية، ممّا أدى إلى مقتل (53) شخصاً، بينهم (46) فتاة وامرأة، حسبما أفادت الأمم المتحدة.

وجاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، صدر في أيار (مايو) الماضي، أنّ تنظيم (داعش) يسعى إلى "إثارة نعرات طائفية وزعزعة استقرار المنطقة"، وقد نفّذ منذ العام 2022 أكثر من (190) هجوماً انتحارياً، أدى إلى إصابة أو مقتل نحو (1300) شخص.

وأدى وجود عناصر من تنظيم (داعش) في أفغانستان إلى تأجيج التوترات مع باكستان المجاورة، التي تقول إنّهم يعبرون الحدود لشنّ اعتداءات على الأراضي الباكستانية.

يُذكر أنّ الهزارة يتحدرون من المرتفعات الوعرة في وسط البلاد، ويعتقد أنّهم ينتمون لسلالة جنكيز خان الغازي المغولي الذي سيطر على أفغانستان في القرن الـ (13). 

ويشكل الهزارة ما بين (10 إلى 20%) من سكان البلاد البالغ عددهم (38) مليون نسمة، لكنّهم تعرضوا للتهميش بسبب معتقداتهم الشيعية على أيدي المتشددين السنّة في بلد تعصف به انقسامات اثنية عميقة.

أدى وجود عناصر من تنظيم (داعش) في أفغانستان إلى تأجيج التوترات مع باكستان المجاورة، التي تقول إنّهم يعبرون الحدود لشنّ اعتداءات على الأراضي الباكستانية.

وتشير بعض التقديرات إلى أنّه تم القضاء على قرابة نصف الهزارة في نهاية القرن الـ (19)، واستُعبد الكثير منهم مع سيطرة البشتون، أكبر مجموعة اثنية في البلاد، على معاقلهم التقليدية.

وعبر قرون، تعرضت هذه الأقلية للعبودية والاضطهاد الديني والاقتصادي، بالإضافة إلى الترحيل والتطهير العرقي.

كما استهدفتهم عدة مجموعات مختلفة خلال العقود الـ (4) الأخيرة من النزاع الدامي، بما في ذلك قصف أراضيهم.

وتواجه ميليشيات الهزارة هي الأخرى اتهامات بارتكاب فظائع خلال الحرب الأهلية التي أعقبت انسحاب الجيش السوفييتي من أفغانستان في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

ويعتقد أنّ آلافاً قتلوا على أيدي مقاتلي طالبان خلال تطبيق المتمردين الإسلاميين نهج الأرض المحروقة للسيطرة على البلاد في التسعينيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية