تقرير أممي يكشف ما يتعرض له الأفارقة المهاجرون إلى اليمن

تقرير أممي: الأفارقة المهاجرون إلى اليمن يواجهون الاستغلال والتعذيب

تقرير أممي يكشف ما يتعرض له الأفارقة المهاجرون إلى اليمن


27/10/2022

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن تعرّض المهاجرين من القرن الأفريقي لانتهاكات واسعة على يد عصابات المهربين في اليمن وإثيوبيا، مؤكداً تعرّضهم لانتهاكات جنسية طالت حتى الأطفال منهم، في جميع نقاط العبور التي تبدأ عند الوصول إلى شواطئ اليمن، وامتداداً إلى مناطق سيطرة الحوثيين الذين ينقلونهم قسراً إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وتؤكد المنظمة الأممية أنّ نحو (5) آلاف مهاجر يصلون شهرياً إلى اليمن، الذي يستضيف عشرات الآلاف على الرغم من الحرب، أغلبهم من حملة الجنسية الإثيوبية، وقد بلغ عدد من وصلوا منذ بداية العام الحالي (42) ألف مهاجر.

وتقول منظمة الهجرة الدولية: إنّه خلال الفترة من تموز (يوليو) حتى أيلول (سبتمبر) الماضي سجلت مصفوفة تتبع النزوح وصول أكثر من (15700) مهاجر إلى شواطئ اليمن، ممّا رفع إجمالي عدد الوافدين خلال العام الحالي إلى أكثر من (42) ألف شخص.

الأمم المتحدة: يتعرّض المهاجرون من القرن الأفريقي لانتهاكات واسعة على يد عصابات المهربين في اليمن وإثيوبيا

وذكرت المنظمة أنّه من بين عشرات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا، معظمهم من إثيوبيا والصومال، "كان هناك عدد منهم ما يزالون يواجهون مخاطر حماية شديدة، مثل الاختطاف والتعذيب والاحتجاز والاستغلال".

ولاحظت المنظمة "ازدياد عدد المهاجرين الذين يقتربون من نقاط استجابة المهاجرين التابعة لها، في كل من عدن ومأرب للحصول على المساعدة"، ممّا يشير إلى "الوضع القاسي الذي يواجهه المهاجرون على الدوام في جميع أنحاء البلاد".

ويبلِّغ المهاجرون بشكل روتيني عن الاعتداء الجسدي والاحتجاز عند وصولهم، ويتم ابتزازهم للحصول على أموال إضافية قبل إطلاق سراحهم ومواصلة رحلاتهم، وفي كثير من الأحيان يتم إرسال صور الاعتداء إلى أفراد الأسر في بلدانهم الأصلية من أجل استفزازهم لإرسال الأموال لتأمين الإفراج.

التقرير ذكر أنّه تم الإبلاغ عن "انتهاكات جنسية ارتكبها المهربون ضد المهاجرين، بمن فيهم الأطفال، في جميع نقاط العبور في اليمن من الساحل حتى الحدود الشمالية".

الأمم المتحدة: المهاجرون الأفارقة يتعرّضون لانتهاكات جنسية طالت حتى الأطفال منهم منذ الوصول إلى شواطئ اليمن

هذا، وأكدت "الهجرة الدولية" أنّ النساء والفتيات معرّضات بشكل غير متناسب لخطر الانتهاكات، لأنهنّ يبقين "سلعة" ذات قيمة عالية للمهربين والمتاجرين بالبشر، وأقرت بأنّه "أصبح من الصعب بشكل متزايد الوصول إلى تلك الانتهاكات" من قبل الجهات الفاعلة في المجال الإنساني.

وخلال الأشهر الـ (3) الأخيرة المشمولة في التقرير، أفاد شركاء العمل الإنساني بأنّ "أكثر من (130) مهاجرة تعرّضن للاختطاف من المخيمات من قبل المهربين، وتعرّضن للاغتصاب والتحرش الجنسي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي"، وأنّ الصدمات النفسية والجسدية التي يعاني منها الناجون من هذه الحوادث ما تزال دون معالجة بسبب محدودية الوصول والموارد.

وبحسب المنظمة، فإنّ الوضع على طول المناطق الحدودية "محفوف بالمخاطر مع استمرار الإبلاغ عن الانتهاكات المرتكبة ضد المهاجرين"، في وقت يستمر فيه الإبلاغ عن النقل القسري للمهاجرين من مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية