تونسيون يشعلون النار في مركز شرطة في صفاقس... ما القصة؟

تونسيون يشعلون النار في مركز شرطة في صفاقس... ما القصة؟


09/11/2021

أقدم محتجون تونسيون على إحراق مقرّ مركز الحرس الوطني، بمدينة عقارب في ولاية صفاقس، وذلك بعد انسحاب قوات الأمن من المدينة، وذلك في إطار احتجاجات تشهدها المدينة منذ أيام على خلفية إقدام الأهالي على إغلاق مركز للنفايات بالقوة، في ظل أضراره على المدينة على حدّ وصفهم.

وكانت وزارة الداخلية قد نفت فجر اليوم مقتل متظاهر في الاحتجاجات بعد المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين رفضوا قرار السلطات بإعادة فتح مكب نفايات في بلدة عقارب جنوبي البلاد، وأكدت الوزارة في بيان مقتضب على أنه لا يوجد علاقة للشاب المتوفى بالاحتحاج، مضيفة أنه توفي بسبب "توعك صحي مفاجئ في بيته الذي يبعد 6 كلم عن موقع الاحتجاج".

نقلت قناة "نسمة" المحلية أنّ قوات الأمن قد بدأت بالانسحاب من مدينة عقارب في ولاية صفاقس، بعدما تجددت المواجهات صباح اليوم الثلاثاء

في غضون ذلك، نقلت قناة "نسمة" المحلية أنّ قوات الأمن قد بدأت بالانسحاب من مدينة عقارب في ولاية صفاقس، بعدما تجددت المواجهات صباح اليوم الثلاثاء.

يشار إلى أنّ معتمدية عقارب غرب مدينة صفاقس، وسط تونس، شهدت خلال الساعات الأخيرة  احتقاناً كبيراً بعد قرار وزارة البيئة استئناف نشاط المكبّ المراقب بالقنة للحدّ من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية الكبيرة بالولاية على خلفية أزمة النفايات، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

وتدخلت الوحدات الأمنية باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قاموا برشق الأمن بالحجارة وسط حالة من الكرّ والفرّ.

ومساء الإثنين، طالب الرئيس قيس سعيد وزير الداخلية توفيق شرف الدين بالتدخل الفوري لوضع حدٍّ للأوضاع السائدة.

وأعلنت وزارة البيئة في وقت سابق إعادة فتح المكب، للحدّ من أزمة تراكم أطنان من النفايات المنزلية منذ أسابيع في صفاقس، وباتت تهدد بكارثة بيئية في الولاية.

جدير بالذكر أنّ حكماً قضائياً صدر منذ 2019 بغلق المكب، بعد احتجاجات متكررة من الأهالي في عقارب بسبب الأضرار البيئية التي لحقت بالمدينة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية