تونس تواصل تجفيف منابع الإخوان... إعفاءات جديدة في صفوف السفراء والقناصل

بعد أن أعفت السلطات التونسية مؤخراً عدداً من القيادات الأمنية، في خطوة اعتبرها مراقبون تطهيراً لوزارة الداخلية، صدر الثلاثاء في العدد الأخير من الجريدة الرسمية التونسية إعفاءات تشمل سفراء وقناصل في عدة دول، أبرزها إيطاليا والأردن وبريطانيا والجزائر وفرنسا وإيران.

وبحسب ما صدر بالجريدة الرسمية، فقد تم إعفاء كلٍّ من نبيل بن خذر بصفة سفير فوق العادة ومفوّض للجمهورية التونسية بلندن من مهامّه.

وتم إنهاء تسمية سيف الله رجب وزيراً مفوضاً بصفة مفوّض للجمهورية التونسية ببلغراد (صربيا)، وخالد السهيلي بصفة سفير فوق العادة للجمهورية التونسية بعمّان.

منذ صعود الإسلاميين إلى الحكم أعقاب ثورة كانون الثاني حاولوا التحكم بمواقف الدبلوماسية التونسية.

كما صدرت أوامر بإنهاء تسمية كلٍّ من حافظ بن رمضان الوزير المفوّض بصفة قنصل عام للجمهورية التونسية ببون (ولاية شمال الراين- ألمانيا)، والهادي مالك المتصرف العام بصفة قنصل عام للجمهورية التونسية بإسطنبول، وبية بن عبد الباقي الوزيرة المفوّضة بصفة قنصل الجمهورية التونسية بنابولي (فرنسا).

وأيضاً بلقاسم العياري (كان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل) بصفة قنصل الجمهورية التونسية بتبسة (الجزائر)، وسيف الدين فليس الوزير المفوض بصفة قنصل عام للجمهورية التونسية بمرسيليا (فرنسا).

وتم إعفاء خليل الجندوبي مستشار الشؤون الخارجية بصفة قنصل عام للجمهورية التونسية بميلانو (إيطاليا).

وشملت الإعفاءات أيضاً مهدي الفرشيشي، وزير مفوض خارج الرتبة، بصفة سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية بداكار (السنغال)، إضافة إلى إنهاء تسمية محمد عماد ترجمان، وزير مفوض خارج الرتبة، بصفة سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية بأوتاوا (كندا).

سبق أن طالبت قوى إخوانية القوى الدولية بالتدخل وإيقاف المساعدات الإنسانية الموجهة لتونس واللقاحات المضادة لفيروس كورونا

وأنهيت أيضاً مهام غازي الغرايري من منصب سفير مندوب دائم للجمهورية التونسية لدى منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ومعز الدين السيناوي (كان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في عهد الباجي قائد السبسي)، وزير مفوض خارج الرتبة، بصفة سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية بروما.

وشملت القائمة أيضاً سمير المنصر بصفة سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية بطهران (إيران)، وتم إنهاء تسمية نبيه العابد، وزير مفوض، بصفة سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية في سيول.

ويلاحظ المتابعون أنّه منذ صعود الإسلاميين (حركة النهضة) إلى الحكم أعقاب ثورة كانون الثاني (يناير)، حاولوا التحكم بمواقف الدبلوماسية التونسية، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال تحرّكات زعيم الحركة راشد الغنوشي بين قطر وتركيا، وقد تمّت مساءلته بالبرلمان.

كما قادت قوى الإخوان وحلفاؤها محاولات كثيرة لتشويه صورة تونس في الخارج، فقد سبق أن طالب بعضها قوى دولية بالتدخل وإيقاف المساعدات الإنسانية الموجهة لتونس واللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقد توجهت الحركة في عدد من المناسبات إلى دول الخارج لطلب المساعدة من أجل حلّ الأوضاع التونسية الداخلية، خصوصاً بعد قرارات الرئيس سعيّد في 25 تموز (يوليو) 2021، وهو ما اعتُبر استقواء بالأجنبي، ومحاولة رهن القرار السيادي المحلي.