تونس: حملة انتقادات تطال اتحاد الشغل وحزب العمال.. ما علاقة حركة النهضة؟

جدل في تونس بسبب تقارب اتحاد الشغل وحزب العمال مع حركة النهضة

تونس: حملة انتقادات تطال اتحاد الشغل وحزب العمال.. ما علاقة حركة النهضة؟


08/03/2023

حملة انتقادات واسعة يتعرّض لها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر تجمع نقابي)، الذي يترأسه نور الدين الطبوبي، وحزب العمال اليساري الذي يتزعمه حمة الهمامي، على خلفية ظهور بوادر تقارب مع حركة النهضة الإخوانية، بعد دفاعهما عن بعض قيادات الحركة الإسلامية، وبعض النشطاء السياسيين المعتقلين.

هذه الانتقادات قادتها أحزاب سياسية وأطراف يسارية، بينهم عائلات ضحايا الاغتيالات السياسية التي عاشتها تونس خلال عام 2013، أي خلال حكومة حركة النهضة الإخوانية، قبل انسحابها من المناصب الحساسة، فضلاً عن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

هذه الانتقادات قادتها أحزاب سياسية وأطراف يسارية، بينهم عائلات ضحايا الاغتيالات السياسية التي عاشتها تونس خلال عام 2013 

وكان الطبوبي قد تقدّم بتحية خاصة خلال المسيرة، التي نظّمها نهاية الأسبوع الماضي، إلى كافة الموقوفين بسجن "المرناقية" (غرب العاصمة)، ومن بينهم علي العريض وزير الداخلية السابق، وبعض المعتقلين من قيادات حركة النهضة، وهو ما خلّف ردود أفعال سلبية.

كما رفض حمة الهمامي، زعيم اليسار التونسي، رفع شعارات مسيئة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، خلال مسيرة احتجاجية نُظمت الأحد، واعتبرها "غير ملائمة، وليست في وقتها"، وهو ما خلف أيضاً تساؤلات حول حقيقة العلاقات التي باتت تجمع الأحزاب التي تعرّضت للإقصاء من المشهد، بعد إعلان الرئيس قيس سعيّد التدابير الاستثنائية عام 2021، وإخراج المنظومة السياسية السابقة بأكملها من السلطة، وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

تبعاً لذلك، أعلنت مباركة عواينية أرملة النائب البرلماني محمد البراهمي انتهاء علاقتها بالاتحاد العام التونسي للشغل، وقالت عواينية: "لن نسامح الطبوبي واتحاد الشغل، ولا المنظومة السابقة، عمّا اقترفوه بحق تونس"، مضيفة أنّ القضاء التونسي "بدأ يتعافى لمواجهة الفاسدين، وكشف حقائق عمليات الاغتيال السياسي...، والشعب التونسي سيعرف كل ما جرى أيام حكم النهضة".

الطبوبي تقدّم بتحية خاصة خلال المسيرة إلى كافة الموقوفين بسجن "المرناقية"، ومن بينهم علي العريض وبعض المعتقلين من قيادات حركة النهضة

من جانبه، قال الإعلامي التونسي لطفي العماري، الرافض لممثلي الإسلام السياسي: إنّ "محاسبة الإسلاميين على ما اقترفوه خلال العشرية الماضية أهم وأكثر أولوية من معارضة الرئيس سعيّد". وتساءل: "كيف استطاع حمة الهمامي، باعتباره زعيم اليسار التونسي، أن يتقارب في مواقفه مع من تورطوا في الدماء والتسفير والاغتيالات؟".

وترفض القاعدة الشعبية للاتحاد أيّ تقارب مع حركة النهضة التي يحمّلونها المسؤولية الرئيسية في حالة التدهور التي شهدتها البلاد أمنياً واقتصادياً منذ العام 2012. ويرى جزء كبير من منظوري الاتحاد أنّ الحركة تسعى للاحتماء بالمنظمة الشغيلة من أجل التهرب من المحاسبة، وهي تريد أن يكون أبناء الاتحاد وقوداً لمعركتها السياسية مع الرئيس قيس سعيّد.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية