تيار جديد بديلٌ عن جماعات الإسلام السياسي في مصر.. ما هو وما هي أهدافه؟

تيار جديد بديلٌ عن جماعات الإسلام السياسي في مصر.. ما هو وما هي أهدافه؟

تيار جديد بديلٌ عن جماعات الإسلام السياسي في مصر.. ما هو وما هي أهدافه؟


08/04/2024

تتجه فئات داخل جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية المصرية والسلفية الحركية، ممن هربوا إلى الخارج، إلى تحويل مسارها لإطلاق خطة عمل جديدة عبر الانضواء تحت تيار يضم أفراد “الأمة” لتعويض فشل تجربة التغيير النخبوي.

ويعتمد هذا الشكل الجديد من نشاط الإسلام السياسي على تصوير رموز الجماعات على أنّهم أبطال مُلهِمون، ليس لمجموعة من الأفراد المُنتقين داخل تنظيم مغلق وسري يبايعونهم كأمراء لهم ويمتثلون لآرائهم وينفذون أوامرهم، بل لقطاع عريض من الأمة، حيث باتت مشاركة الجماهير ضرورية بعد فشل التنظيمات في أداء المهمة، وفقاً لما كشفه الإعلامي هشام النجار في تقرير نشرته صحيفة "العرب".

وتُعد الخطة انقلابًا على نظرية سيد قطب التي تأسست عليها غالبية الجماعات التكفيرية المسلحة وتنظيمات الإسلام السياسي، وتسند مهمة تغيير “الواقع الجاهلي” والجهاد ضد “الطواغيت” والتمكين للدولة الإسلامية، إلى صفوة مؤمنة مختارة، وهي فئات قليلة العدد أسست تنظيمات حملت السلاح ضد الدولة والمجتمع.

 

يعتمد هذا الشكل الجديد من نشاط الإسلام السياسي على تصوير رموز الجماعات على أنّهم أبطال مُلهِمون

 

وذكرت الصحيفة أنّ قادة في جماعات متطرفة مصرية هربوا إلى الخارج في فرضية تعميق مشاعر الاستياء ضد الدول العربية والإسلامية بسبب الحرب على غزة، فرصة لإعادة محاولتهم الخاصة بتشكيل ما يُعرف بتيار الأمة.

وعكس هؤلاء نظرية قطب على ضوء الانتكاسات التي أصابت جماعاتهم على مختلف الأصعدة، وزعموا أنّ الجماعات أدت دورها وقدمت تضحيات كثيرة ولم يحالفها التوفيق في مهمة الإنقاذ والتغيير، وحان دور الشعوب لتقدم تضحياتها فيما يضع القادة الهاربون خطط الحركة الجديدة ويوجهونها استنادًا إلى ما يمتلكونه من خبرات.

ويلفت هذا التحول إلى إدراك الجهاديين لمصدر تهديد حقيقي وفعال كونهم حركة اجتماعية جامعة وليسوا أعضاء قليلين داخل حفنة من التنظيمات المنبوذة، وأن فكرة الإنقاذ لن تتحقق عبر قلة من “الأنقياء”، لكن بخوض معركة بلا قواعد خلف تيار الأمة العريض.

ولم تثمر هذه الجهود على مدار أكثر من عقد ما انتظره قادة الإسلام السياسي داخل بعض الدول العربية والإسلامية، ولم يُجد نفعًا استغلالهم حرب غزة وتداعياتها، لأنّ الساحة العربية، خاصة في دول مثل مصر والسعودية والإمارات، حولت معركتها مع تلك التنظيمات إلى إستراتيجية اشتركت فيها الشعوب عبر تحصينها بتفسيرات منافسة للأفكار الراديكالية.

وقبل أن يشرع إسلاميون هاربون في طرح برنامج عملهم البديل تحت عنوان تيار الأمة كان هناك تيار يعبر عن غالبية ملحوظة داخل المجتمعات العربية والإسلامية رافضًا للجماعات المتشددة ومتبنيًا للحداثة.

وترغب جماعة الإخوان وحلفاؤها داخل الجماعة الإسلامية وتيار السلفية الحركية في استعادة الحضور والنفوذ بمصر وغيرها، كما يخطط كل من داعش والقاعدة للعودة إلى الشرق الأوسط عقب انتقال يعده قادتهما مؤقتًا ومرحليًا إلى أفريقيا وأفغانستان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية