حالة غضب تعم مناطق "قسد"... ما الأسباب؟

بدأت خلال الأيام الماضية تظهر بوادر غضب وتململ لدى سكان مناطق الشرق السوري، خاصة التي يخضع قسم من سكانها لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتبع لما يُعرف باسم "الإدارة الذاتية" التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي"؛ بسبب ما يُعرف بـ "بطاقة الوافد".

وأطلق ناشطون من دير الزور حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها "الإدارة الذاتية" بإلغاء الإجراءات التي تقيّد دخول الوافدين إلى مناطق سيطرة (قسد).

ناشطون يطلقون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها "الإدارة الذاتية" بإلغاء الإجراءات التي تقيّد دخول الوافدين إلى مناطق سيطرتهم

وطالب الناشطون "الإدارة" و(قسد) بعدم إلزام أهالي دير الزور والرقة الراغبين بالتنقل أو السكن في الحسكة والرقة باستخراج "بطاقة الوافد"، وفق ما نقلت شبكة "أورينت".

وشارك في الحملة التي أطلقت تحت وسم "#أوقفوا_بطاقة_الوافد" ناشطون سوريون على مواقع التواصل، معتبرين أنّ هذا الإجراء عنصري، يزيد الشرخ بين السوريين.

وأكد نشطاء أنّ "بطاقة الوافد المفروضة على السوريين تتحكم في حياة أبناء دير الزور والرقة والمهجرين قسراً، وتفرض عليهم حرماناً من حقوقهم وحرياتهم، وتجعلهم يشعرون بأنفسهم غرباء في وطنهم".

فرض استخراج البطاقة على كل شخص "عربي" ليس من سكان الحسكة، أمّا الأكراد، فيحق لهم التحرك بحرّية، حتى لو كانوا نازحين من مناطق أخرى

وتفرض ميليشيات (قسد) على الوافدين من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو من مناطق المعارضة، وكذلك على المهجرين والنازحين من دير الزور والرقة، استخراج "بطاقة وافد" التي يتم منحها بشروط، منها وجود كفيل والإقامة لمدة محددة.

وفي مطلع عام 2022 أصدرت "الإدارة الذاتية" قراراً يقضى بإلزام الوافدين إلى محافظة الحسكة باستخراج "بطاقة وافد"، ويمنع القرار دخول السوريين المسجلة نفوسهم خارج محافظة الحسكة إلى المدينة إلا بكفيل من سكان المنطقة.

يُذكر أنّ شروط الحصول على البطاقة صعبة ومعقدة، أبرزها الحاجة إلى كفيل من سكان المدينة، أي من مواليدها، ويعيش في مدينة الحسكة ذاتها وليس في الريف.

وقد فُرض استخراج البطاقة على كلّ شخص "عربي" ليس من سكان الحسكة، أمّا الأكراد، فيحق لهم التحرك بحرّية، حتى لو كانوا نازحين من مناطق أخرى.