حرب السودان: الشروط تُعقد مباحثات جدة... ومؤشرات على هدنة جديدة

حرب السودان... الشروط تُعقد مباحثات جدة... ومؤشرات على هدنة جديدة

حرب السودان: الشروط تُعقد مباحثات جدة... ومؤشرات على هدنة جديدة


23/07/2023

بالتزامن مع استمرار الصراع بينهما في السودان، ذكرت مصادر موثوقة استمرار المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة جدة برعاية سعودية أمريكية لحل الأزمة المتصاعدة بالبلاد منذ منتصف نيسان (أبريل) الماضي.

وقال مصدر فضل حجب هويته لـ (إرم نيوز): إنّ طرفي النزاع في السودان يواصلان مباحثاتهما بجدة السعودية، وإنّ كل طرف طرح شروطه، مشيراً إلى إحراز تقدم في المباحثات لكنّه بطيء، وقال: "ربما يتم الاتفاق على هدنة جديدة".

تتوقع مصادر أن يكون الاتفاق بين طرفي النزاع في السودان على عدة مراحل، يبدأ بهُدن وفتح ممرات آمنة، ومن ثم وقف دائم لإطلاق النار

وتوقع أن يكون الاتفاق بين طرفي النزاع في السودان على عدة مراحل؛ يبدأ بهُدن وفتح ممرات آمنة، ومن ثم وقف دائم لإطلاق النار، إلى حين التوصل إلى عملية سياسية شاملة تستثني حزب المؤتمر الوطني المنحل.

بدوره، استبعد السفير علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف حصول هدنة، معللاً ذلك بأنّ المفاوضات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدّية بعد.

وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أنّ "القبول بهدنة أخرى مشروط بالتزام المتمردين بإخلاء المرافق العامة، والخروج من بيوت المواطنين، والكفّ عن عمليات السلب والنهب، وقطع الطرقات، وتعطيل حياة الناس".

استبعد السفير علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف حصول هدنة، معللاً ذلك بأنّ المفاوضات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدّية

ومنذ اندلاع الصراع في 15 نيسان (أبريل) الماضي أسفرت الحرب بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ (حميدتي)، عن مقتل نحو (3) آلاف شخص على الأقل، وتهجير أكثر من (3) ملايين شخص من العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد.

وفشلت جهود السلام التي جرت في جدة السعودية بوساطة المملكة والولايات المتحدة في التوصل إلى أيّ اتفاق مهم، وتم تجاهل وقف إطلاق النار المتكرر إلى حد كبير.

فشلت جهود السلام التي جرت في جدة السعودية بوساطة المملكة والولايات المتحدة في التوصل إلى أيّ اتفاق مهم

وتصاعد الحديث في بعض الدوائر المعنية بالصراع الحالي في السودان حول ضرورة التدخل الدولي، على أمل أن يتكفل بردع الجيش وقوات الدعم السريع، وحضّهما على وقف الحرب بعد أن دخلت شهرها الرابع، وأخفقت مبادرات متعددة في التوصل إلى تهدئة تمهد لوقف دائم لإطلاق النار.

ويتسم تعامل المجتمع الدولي مع الحرب في السودان بقدر كبير من الارتباك والتناقض وعدم الاستعداد للتدخل مباشرة وتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية، وهو ما سمح للطرفين المتصارعين بزيادة وتيرة المعارك أملاً في كسبها أو تثبيت أمر واقع يعمل لصالح أحدهما.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية