حرب السودان: مخزون الغذاء بدارفور يكفي لهذه المدة فقط

حرب السودان: مخزون الغذاء بدارفور يكفي لهذه المدة فقط

حرب السودان: مخزون الغذاء بدارفور يكفي لهذه المدة فقط


30/07/2023

نداء استغاثة آخر من السودان أطلقه هذه المرّة حاكم ولاية شمال دارفور غربي السودان نمر محمد عبد الرحمن السبت، بسبب تدهور الوضع الإنساني بالولاية، موضحاً أنّ ما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة (3) أسابيع فقط، بينما يستمر القتال العنيف بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني دون التوصل إلى اتفاق.

وقال حاكم ولاية شمال دارفور: إنّ الوضع بالولاية بات ينزلق إلى الأسوأ، وما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة (3) أسابيع فقط، نتيجة لاستنفاد المخزون الاستراتيجي من الغذاء وغياب الاستجابة الدولية.

كما لفت إلى أنّ السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك، مناشداً وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بمسارعة الخُطا في تقديم المساعدات للمتضررين، وفقاً لوكالة (الأناضول).

أكد نشطاء سودانيون ومجموعات تطوعية أنّ حصيلة قتلى النزاع في البلاد تتجاوز الأرقام المعلنة، مع استمرار الضربات الجوية والقصف المدفعي دون هوادة.

ودعا عبد الرحمن إلى وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكذلك العمل على فتح مطارات إقليم دارفور لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية.

يأتي ذلك بعد أيام من تنبيه وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين من نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية في الإقليم، في حال عدم وصول المساعدات قريباً، مبيناً أنّ الوضع الأمني متقلب وغير مستقر.

وقال حمدين: إنّ هناك اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الأحياء والمواقع السكنية، وهذا الأمر ينعكس سلباً على الأداء الخدمي لمؤسسات الدولة والمرافق العامة.

هذا، وأكد نشطاء سودانيون ومجموعات تطوعية أنّ حصيلة قتلى النزاع في البلاد تتجاوز الأرقام المعلنة، مع استمرار الضربات الجوية والقصف المدفعي دون هوادة، وقد فشلت وساطات وجهود دولية في إنهاء الصراع الذي سلك منعرج الحرب الأهلية مهدداً المنطقة بأكملها.

وتشير حصيلة لـ (رويترز) حول أعداد القتلى التي سجلها النشطاء إلى أنّ عدد الضحايا المدنيين في الخرطوم قد يكون أكثر من مثلي العدد الرسمي، ممّا يسلط الضوء على التأثير المدمر للحرب الدائرة منذ أكثر من (100) يوم على الشعب السوداني.

أدت الحرب إلى إصابة أكثر من (12) ألف شخص، وتشريد ما يزيد على (3.5) ملايين وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، وتصفها المنظمة بإحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وقدّر تقرير لوزارة الصحة عدد القتلى في ولاية الخرطوم بـ (234) حتى 5 تموز (يوليو)، مشيراً إلى أنّ البيانات جُمعت فقط من المستشفيات المدنية.

لكن في أنحاء ولاية الخرطوم، التي تضم العاصمة ومدينتي أم درمان وبحري، سجل النشطاء ومجموعات المتطوعين (580) قتيلاً على الأقل في صفوف المدنيين حتى 26 تموز (يوليو)؛ نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار.

ويشير التفاوت في الأرقام بولاية الخرطوم إلى أنّ العدد الرسمي للوفيات على مستوى البلاد، والذي تقدره وزارة الصحة بـ (1136) حتى 5 تموز (يوليو) قد يكون أيضاً أقل من العدد الحقيقي.

كما أدت الحرب إلى إصابة أكثر من (12) ألف شخص، وتشريد ما يزيد على (3.5) ملايين، وفقاً لمنظمةلأمم المتحدة، وتصفها المنظمة بإحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وتركزت أعنف المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم المكتظة بالسكان، والتي تحولت إلى منطقة حرب.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار (مايو) الماضي مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

الصفحة الرئيسية