"نشعر بالفزع"... غوتيريش يُحذر من تحول العنف في دارفور إلى أبعاد عرقية

"نشعر بالفزع"... غوتيريش يُحذر من تحول العنف في دارفور إلى أبعاد عرقية

"نشعر بالفزع"... غوتيريش يُحذر من تحول العنف في دارفور إلى أبعاد عرقية


14/06/2023

لم تتوصل الوساطات الدولية إلى إقناع القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد بوقف الصراع المستمر منذ 15 نيسان (أبريل) الماضي، وقد عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن انزعاجه الشديد بشأن الوضع في إقليم دارفور بغرب السودان، وأعمال العنف التي قال إنّها تتخذ "بُعداً عرقياً متزايداً".

وقال متحدث باسم غوتيريش، في بيان نشره الثلاثاء موقع المنظمة الدولية على الإنترنت: "يشعر الأمين العام بالفزع إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف واسعة النطاق وسقوط ضحايا في جميع أنحاء الإقليم، ولا سيّما في الجنينة بولاية غرب دارفور، وكذلك مناطق أخرى من بينها نيالا في جنوب دارفور وكتم والفاشر في شمال دارفور، نتيجة للصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".

الصراع الذي اندلع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد منذ 15 نيسان الماضي أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى

وعبّر البيان عن القلق الشديد بشأن "البُعد العرقي المتزايد لأعمال العنف، وكذلك من التقارير عن العنف الجنسي"، مجدّداً دعوته للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى "وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية".

وأكد الأمين العام في الوقت نفسه "التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب السوداني"، وقال البيان: إنّه "مع وجود ما يقرب من (9) ملايين شخص الآن بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية في دارفور، فإنّه يشدد على ضرورة إنهاء النهب وتوسيع المجال لوصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

لم تصمد عشرات الهدن التي أعلنت سابقاً بين الطرفين، فقد خرقت في الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ

يُذكر أنّ الصراع الذي اندلع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، منذ 15 نيسان (أبريل) الماضي، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، وعمّت الفوضى في العديد من المناطق لا سيّما الخرطوم وإقليم دارفور، وسط مخاوف دولية من أن تزداد حدة التوتر، وأن تمتدّ الحرب إلى الدول المجاورة، أو أن تتحول إلى حرب أهلية وقبلية.

ولم تصمد عشرات الهدن التي أعلنت سابقاً بين الطرفين، فقد خرقت في الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ على الرغم من تعهد الجانبين في مفاوضات جدة بالالتزام بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والانسحاب من المستشفيات في اتفاق وُقّع في 20 أيار (مايو) الماضي.

لطالما عانى السودان من الصراعات الداخلية؛ بسبب عوامل مختلفة ساهمت بدورها في مشهد معقد وغاية في التقلب

ولطالما عانى السودان  من الصراعات الداخلية؛ بسبب عوامل مختلفة ساهمت بدورها في مشهد معقد وغاية في التقلب. لكنّ أحد الجوانب الحاسمة التي تتطلب الاهتمام هو ذلك الاتجاه المزعج المتمثل في تصاعد العنف القَبَلي الذي يزداد حدة مع مرور كل يوم. 

ويتفاقم هذا العنف بسبب صراعات عرقية عميقة الجذور، ممّا يخلق حلقة مفرغة تشكل تهديداً خطيراً  لاستقرار السودان ومستقبله. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية