الجيش السوداني يُعلق مشاركته في مفاوضات جدة لهذه الأسباب

الجيش السوداني يُعلق مشاركته في مفاوضات جدة... لماذا؟

الجيش السوداني يُعلق مشاركته في مفاوضات جدة لهذه الأسباب


31/05/2023

قرر الجيش السوداني تعليق مشاركته في مفاوضات جدة التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة، وتتواصل الغارات الجوية والمعارك في السودان، على الرغم من تمديد الهدنة للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين. 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي سوداني الأربعاء أنّ الجيش علّق مشاركته في محادثات جدة بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، بسبب ما اعتبره "عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة".

أسفر النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل المئات، ونزوح (1,4) مليون شخص داخلياً، ولجوء نحو (350) ألفاً آخرين إلى دول الجوار

ويأتي ذلك بعد يومين على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لـ (5) أيام أخرى، بناء على الهدنة الأولى التي وُقّعت يوم 20 أيار (مايو) واستمرت (7) أيام.

والإثنين، قال مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: إنّ الولايات المتحدة والسعودية رحبتا باتفاق تم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بينهما لمدة (5) أيام.

وأضاف البيان أنّ تمديد الاتفاق "سيوفر الوقت لمزيد من المساعدة الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ومناقشة التمديد المحتمل لفترة أطول".

أكثر من (13.6) مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم

هذا، وبدأت المحادثات في أوائل أيار (مايو)، وأسفرت عن إعلان يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين، واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار تم انتهاكهما مراراً.

وكانت القوات المسلحة السودانية قد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وهو يتفقد "القوات المرابطة ببعض المواقع"، ويوجه كلمة أمام الجنود.

من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع، في بيان مساء الثلاثاء، "سنواصل التزامنا بالهدنة، ونعمل بجدية من أجل إنجاحها، وستكون أولوياتنا كيفية معالجة الأزمة الإنسانية".

وأسفر النزاع بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ (حميدتي)، عن مقتل المئات، ونزوح (1,4) مليون شخص داخلياً، ولجوء نحو (350) ألفاً آخرين إلى دول الجوار.

يتوقع برنامج الأغذية العالمي أن ينزلق ما يصل إلى (2.5) مليون شخص في السودان إلى هاوية الجوع في الأشهر المقبلة

وتعرّضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة، وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه، وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وإدارات من الحكومة المركزية السودانية عملياتها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر السودانية، وهي مركز رئيسي للشحن شهد قليلاً من الاضطرابات. 

وحتى اليوم الأخير من الهدنة قبل تمديدها، وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم، والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال. ويعاني المواطنون من ندرة الموارد الغذائية ومياه الشرب وانقطاعات في الكهرباء والاتصالات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): إنّ أكثر من (13.6) مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم، ويبلغ عدد سكان السودان (49) مليون نسمة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إنّ (17) ألف طن متري من المواد الغذائية نهبت منذ بدء الصراع. ويتوقع البرنامج أن ينزلق ما يصل إلى (2.5) مليون شخص في السودان إلى هاوية الجوع في الأشهر المقبلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية