خلال التحقيق معه... الغنوشي يرفض الإدلاء بأي معطى

خلال التحقيق معه... الغنوشي يرفض الإدلاء بأي معطى

خلال التحقيق معه... الغنوشي يرفض الإدلاء بأي معطى


18/04/2023

بعد إيقافه لأول مرة منذ 2011، برغم الكم الكبير من القضايا الخطيرة التي تلاحقه، يبدو أنّ زعيم الإخوان التونسي راشد الغنوشي قد امتنع عن الإدلاء بأيّ معطيات عقب جلسة سماعه مساء أمس الإثنين أمام أعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة.

وذكرت كل من إذاعة (موزاييك) التونسية الخاصة وموقع (حقائق أونلاين) الخاص، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنّ الغنوشي تمسك بضرورة حضور محاميه جلسة سماعه.

هذا، وذكر الإعلام التونسي أنّ النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدرت إذناً لفائدة أعوان وحدة مكافحة الإرهاب بمنع محامي الغنوشي من مقابلته أو حضور عملية استنطاقه مدة (48) ساعة على معنى فصول قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.

النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدرت إذناً لفائدة أعوان وحدة مكافحة الإرهاب بمنع محامي الغنوشي من مقابلته أو حضور عملية استنطاقه مدة (48) ساعة

يُذكر أيضاً أنّه تم إيقاف مستشاري الغنوشي، محمد القوماني وبلقاسم حسن ليلة أمس على ذمة الأبحاث نفسها الموقوف على ذمتها الغنوشي.

ويواجه الغنوشي تهماً جديدة تتعلق بالتحريض على حرب أهلية، ونشر الفوضى على خلفية فيديو مسرّب له، يتحدّث فيه عن حرب أهلية أمام أنصاره خلال اجتماع له السبت بمقر "جبهة الخلاص الوطني" الواجهة السياسية لحركة النهضة.

وتنضاف هذه التهمة إلى تهم عديدة أخرى تتعلق بالفساد المالي والإرهاب والاغتيالات السياسية وتسفير الجهاديين إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية.

هذا، وأوقف القضاء التونسي خلال الفترة الأخيرة عدداً من قياديي الحركة الإخوانية بتهم التآمر على أمن الدولة ومحاولة تنفيذ انقلاب على الحكم والدستور، فضلاً عن فساد مالي.

وتلقى التونسيون خبر الإيقاف بترحيب كبير، خصوصاً أنّ "محاسبة" الغنوشي وحركته كانت مطلباً شعبياً، ومحرّكاً أساسياً لتحركات 25 تموز (يوليو) 2021، التي خرج فيها التونسيون من مختلف محافظات البلاد، وطالبوا بإخراج الحركة من المشهد السياسي ومن دوائر الحكم والبرلمان، ومحاسبتها على أعوام حكمها الـ (10)، وما أصاب الشعب التونسي من خيبات اقتصادية واجتماعية وسياسية.

يواجه الغنوشي تهماً جديدة تتعلق بالتحريض على حرب أهلية، ونشر الفوضى على خلفية فيديو مسرّب له، يتحدّث فيه عن حرب أهلية أمام أنصاره

وقد غزا خبر إيقاف الغنوشي منذ مساء الإثنين مواقع التواصل الاجتماعي للتونسيين، وتصدّر مواقع البحث، وخرج تونسيون إلى الشوارع مطلقين الزغاريد والهتافات للاحتفال بالخبر، واعتبر أحد المارة التونسيين أنّ تونس أصبحت في أمن الآن، وتحقق طلب التونسيين.

وأضاف آخر أنّ خبر الإيقاف يبدو أنّه تزامن مع ليلة القدر، تحقيقاً لدعاء التونسيين، فقد تسبب الغنوشي وحركته بمعاناتهم طيلة الأعوام الـ (10) الماضية، معتبراً أنّه تمنى لأول مرة في حياته السجن لشخص، وأنّ هذا الشخص كان الغنوشي الذي كفّر التونسيين وجوّعهم وأساء إليهم، وطلب من القضاء التونسي تطبيق العدالة ضده.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية