داود أوغلو يكشف: هذه أكبر مصائب تركيا

داود أوغلو يكشف: هذه أكبر مصائب تركيا


11/10/2020

هاجم رئيس حزب المستقبل في تركيا أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان واصفاً إيّاه بـ"أكبر مصيبة حلت على تركيا".

وذكر زعيم حزب المستقبل، الذي انشقّ عن حزب أردوغان قبل عام تقريباً، خلال مؤتمر حزبه في مدينة مرسين جنوب تركيا، أنّ أردوغان اضطرّ للتحالف مع حزب قومي وآخر يساري من أجل البقاء في السلطة، في إشارة منه إلى حزبي الحركة القومية بقيادة دولت بهجلي، وحزب الوطن بقيادة دوغو برينجك، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

وصف أوغلو رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي المتحالف مع أردوغان بأنه يتبع سياسة النفاق.

 

أحمد داود أوغلو يصف الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه بأكبر مصيبة حلت على تركيا

واتهم أردوغان بالتحالف مع رموز أساسية من قادة انقلاب 28 شباط (فبراير) 1997، قائلاً: "إنه يضع العراقيل أمامنا. أردوغان ترك أصدقاءه الذين كافحوا وناضلوا معه في مقابل رموز تركيا القديمة، ويحاول أن يعيقنا نحن الآن. جعل على يمينه بهجلي الذي كان أحد شركاء انقلاب 1997، وعلى يساره برينجك المعادي للأذان والحجاب، وقال: إنّ انقلاب 1997 ما يزال مستمراً".

وأوضح أنّ دعوة أردوغان للمواطنين للصبر على المصائب والصعوبات والفقر لها معانٍ ودلالات، قائلاً: "إنّ الأمّة ستصبر، ولكن على أيّ مصيبة سيصبرون؟ ومن هم المتسببون في هذه المصيبة؟ إذا كان يقصد الصبر على الفقر والبطالة والتضخم والفساد والظلم، حسناً، فمن السبب في كلّ ذلك يا ترى؟ أنتم أنفسكم المصيبة. أكبر مصيبة حلت على هذا الشعب هو ذلك النظام الذي حوّل البلاد إلى شركة عائلية كارثية".

وفي سياق متصل بالأزمة التركية، وجّه رئيس حزب الشعب الجمهوري، وزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو دعوة إلى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.

أوغلو: أردوغان ترك أصدقاءه الذين كافحوا وناضلوا معه مقابل شركاء انقلاب 1997

ودعا كليجدار أوغلو، خلال مشاركته في أحد برامج تلفزيون كي آر تي، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى "إعلان انتخابات مبكرة".

وقال كليجدار أوغلو: "خلاص هذا البلد هو الذهاب إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن. لمن أقول هذا؟ أقول للسيد بهجلي: إذا كنت تحبّ هذا البلد تعالَ صباح الغد، وقل   لأردوغان: أخي "كفى، كفى".

أضاف زعيم حزب الشعب الجمهوري: "نحن على ثقة تامة بأنّ تعزيز الديمقراطية في تركيا سيكون الخيار الأول… سنقضي على نظام استبدادي في السلطة من خلال الوسائل الديمقراطية".

كليجدار يقول إنّ خلاص هذا البلد هو الذهاب إلى الانتخابات، ويدعو حليف أردوغان بهجلي  لإعلان انتخابات مبكرة

واستشهد زعيم المعارضة بقدرتهم على ذلك، قائلاً: "في الانتخابات المحلية قدّمنا شيئاً ما للتاريخ السياسي العالمي. لقد قالت مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية: (نحن هنا ولن نسمح بذلك) ضدّ حكم ديكتاتوري واستبدادي".

يشار إلى أنّ دولت بهجلي كان قد دعا في عام 2018 إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، وهو الأمر الذي استجاب له الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن بدا الأمر وكأنه متفق عليه مسبقاً بين الحليفين الانتخابيين.

ووفق استطلاعات رأي، يطالب أكثر من نصف ناخبي أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والخير بعقد انتخابات مبكرة.

الصفحة الرئيسية