دبلوماسي أمريكي يعلق على إغلاق قناة "مكملين"... فهل تتخلى واشنطن عن الإخوان؟

دبلوماسي أمريكي يعلق على إغلاق قناة "مكملين"... فهل تتخلى واشنطن عن الإخوان؟


01/05/2022

على عكس موقف الإدارة الأمريكية الحالية من جماعة الإخوان المسلمين، رحّب ألبيرتو ميغيل فيرنانديز، الدبلوماسي الأمريكي السابق، بإعلان إغلاق قناة "مكملين" الإخوانية، وخروجها من تركيا.  

فرنانديز، ذو الأصول الكوبية الذي عمل رئيساً لشبكات إذاعة الشرق الأوسط التي تضم قناة الحرة، غرّد على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً: إنّه "نبأ عظيم لمعرفة سقوط مموّل رئيسي للدعاية التلفزيونية الفضائية الإسلامية والمعادية للسامية والمعادية للغرب باللغة العربية، والتي كان لها ملاذ آمن في تركيا أردوغان لأعوام".  

على عكس موقف الإدارة الأمريكية الحالية، رحب ألبيرتو فيرنانديز، الدبلوماسي الأمريكي السابق، بإعلان إغلاق قناة "مكملين" الإخوانية

ورغم أنّ ترحيب الدبلوماسي الأمريكي السابق، الذي يتولى حالياً منصب نائب رئيس معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام، يعارض موقف الإدارة الأمريكية من جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت إحدى الأدوات الأمريكية لضرب عدد من الدول العربية وبالتحديد سوريا ومصر وتونس وليبيا، فإنّه سوّق، في طياته، للجماعة وأبواقها الإعلامية، التي توشك على الأفول، على أنّها معادية للسامية على الرغم من أنّها سلطت أبواقها على الأنظمة العربية وغضّت الطرف عن الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باستثناء القليل من الأحداث التي انخرطت فيها حماس.

ورجح الدبلوماسي الأمريكي، المعادي للإسلام في مجمله، أن تتوجه الجماعة بأبواقها الإعلامية لدول "بديلة" لبث "دعاياها الإسلامية السامّة"، قائلاً: "يُشاع عن مواقع بديلة جديدة لشبكة الدعاية الإسلامية السامة: المملكة المتحدة وإسبانيا وقطر وماليزيا".

الدبلوماسي الأمريكي: نبأ عظيم لمعرفة سقوط مموّل رئيسي للدعاية التلفزيونية الفضائية الإسلامية والمعادية للسامية والمعادية للغرب باللغة العربية

وبعد عام من تعليمات تركية لقنوات الإخوان المسلمين، التي تُبث من تركيا، بتخفيف نبرة المعارضة للنظام المصري في ظلّ بدء مشاورات لتطبيع العلاقات مع نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تعتبره الجماعة "عدوها اللدود"، أعلنت قناة "مكملين" أوّل من أمس أنّها اتخذت قراراً بالإغلاق والانتقال إلى دول أخرى لم تُسمّها، بعد (8) أعوام من انطلاقها من الأراضي التركية.

وإعلان إغلاق القناة الإخوانية ووقف بثها من الأراضي التركية يشير إلى أنّ إعلام الجماعة، التي لطالما اعتمدت على آلتها الإعلامية لزعزعة الاستقرار في الدول العربية ولا سيّما مصر وتونس، في طريقه للأفول في ضوء مساعي تركيا لطيّ نحو عقد من توظيف الإعلام للابتزاز السياسي والتسويق لمشاريع تهدف إلى توسيع النفوذ التركي في المنطقة العربية، وخاصة ليبيا. 

 

الصفحة الرئيسية