دعم ترامب لـ "إعلان القاهرة"... هل يضع حكومة الوفاق وأردوغان في مأزق؟

دعم ترامب لـ "إعلان القاهرة"... هل يضع حكومة الوفاق وأردوغان في مأزق؟


11/06/2020

يواصل "إعلان القاهرة"، الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنهاء الاقتتال في ليبيا، وعودة الفرقاء إلى طاولة الحوار، وانسحاب الميليشيات ومرتزقة أردوغان من ليبيا، حصد الدعم الدولي والتأييد؛ حيث أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، بجهود نظيره المصري الرامية لتعزيز المصالحة السياسية في ليبيا.

دونالد ترامب يشيد بجهود عبد الفتاح السيسي الرامية لتعزيز المصالحة السياسية في ليبيا

وأعلن البيت الأبيض أنّ ترامب تحدّث هاتفياً مع السيسي؛ حيث أشاد بجهود الرئيس المصري لدفع المصالحة السياسية ووقف التصعيد في ليبيا.

وكشف البيت الأبيض أنّ الرئيسين ناقشا خلال الاتصال سبل استئناف محادثات 5+5 لوقف إطلاق النار، ورحيل كلّ القوات الأجنبية عن ليبيا، وفق ما نقلت قناة "الحرّة".

وكان المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصريّة، السفير بسام راضي، أكد في وقت سابق، أنّ ترامب والسيسي تبادلا وجهات النظر حول تطوّرات الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة "إعلان القاهرة"، حيث أعرب ترامب عن "ترحيبه بالجهود المصريّة".

وقد مثل اتصال ترامب والسيسي أحدث وأقوى تأييد للمبادرة المصرية الرامية إلى إنهاء الصراع في ليبيا.

وفي وقت سابق، أمس، طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، بـ"الوقف الفوري" لإطلاق النار في ليبيا، داعياً إلى إنهاء كلّ التدخلات الخارجية في ذلك البلد، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ورحّب بومبيو باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، وحثّ على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعلن انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات بين حكومة الوفاق والجيش

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي: "موافقة حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن خطوة أولى جيدة وإيجابية جداً".
وتأتي التحركات الأمريكية بعد أيام من إعلان الرئيس المصري مبادرة شاملة لحل الأزمة الليبية عرفت بـ"إعلان القاهرة"، وذلك بحضور قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وتدعو إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من الإثنين 8 حزيران (يونيو) الجاري، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف.

كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرّة الأولى في تاريخ البلاد.

هذا وأعلنت، أمس،عثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة بين وفدي حكومة الوفاق الوطني والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

وقالت البعثة الأمميّة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: إنّ "وفدي حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية