رحيل مومو.. قصة المصري الذي امتلك فريقاً في إنجلترا ووصف مسؤولي الكرة بـ "الحمير"

بعد رحلة نجاح استمرت لعدة عقود، توفى رجل الأعمال المصرى محمد الفايد، ظهر أول أمس الجمعة، عن عمر ناهز 94 عاماً، في العاصمة البريطانية لندن، حيث أدى العشرات صلاة الجنازة على جثمانه، في مسجد رينجز بارك، بحضور عدد من أفراد الأسرة والأصدقاء.

ومحمد الفايد، أو مومو كما يعرفه الإنجليز، شخصية رياضية بارزة، بالإضافة إلى كونه رجل أعمال عالمي، فهو المالك السابق لمتجر هارودز متعدد الأقسام في لندن، وفندق ريتز في باريس، بالإضافة إلى نادي فولهام لكرة القدم.

في العام 1997، استحوذ الفايد على ملكية نادي فولهام الإنجليزي، بالعاصمة الإنجليزية لندن، مقابل 6.5 مليون جنيه استرليني، وفي هذا الوقت كان فولهام ينافس في الدرجات الأدنى بالدوري الإنجليزي، وتقدم الفريق بفضل دعم الفايد، حتى وصل إلي دوري الدرجة الأولى "شمبوينشيب" في موسم 2000-2001 . قبل أن يقوده كيفن كيجان قائد منتخب إنجلترا السابق، لتصدر البطولة، والصعود إلى "بريميرليج".

وفي العام 2002، توج فولهام بكأس إنترتوتو، بعد الفوز على بولونيا الإيطالي، وفي موسم 2009-2010، كان الفريق قاب قوسين أو أدني من اقتناص بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، ولكنه خسر بصعوبة من أتلتيكو مدريد في النهائي، قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الإضافي.

ودخل الفايد في سلسلة من الأزمات والمشاكل، داخل النادي ومع مسئولي الكرة في انجلترا، حيث وصف المسؤولين عن إدارة اتحاد كرة القدم والدوري الممتاز بـ "الحمير" التي تنبهر بالمال ولا تفهم في الإدارة.

وفي تمّوز (يوليو) من العام 2013، أُعلن الفايد عن بيع النادي لرجل الأعمال الباكستاني الأمريكي شهيد خان، مقابل 150 مليون جنيه أسترليني، قبل أن يعتزل الحياة العامة، ويبتعد عن الأضواء حتى وفاته.