رسائل أمريكية جديدة لإيران والحوثيين.. ماذا جاء فيها؟

دعت الولايات المتحدة إيران إلى المساعدة في إنهاء النزاع في اليمن من خلال دعم عملية السلام، بعد عام من هدنة أسهمت بشكل كبير في خفض العنف.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ في كلمة له في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، نقلها موقع "يمن نيوز": "إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقاً أنّهم يحدثون تحولاً إيجابياً في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضاف ليندركينغ: "نودّ أيضاً أن نرى الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي نأمل أن تأتي".

ليندركينغ: إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقاً أنّهم يحدثون تحولاً إيجابياً في النزاع اليمني، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين

وأشار ليندركينغ بإيجابية إلى أنّ إيران رحبت بوقف إطلاق النار قبل عام. وانتهت الهدنة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى مطالبة الحوثيين بدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لكن مع ذلك لم يتم استئناف القتال على نطاق واسع.

وأكد ليندركينغ: "إننا نحض الأطراف على اغتنام هذه الفرصة، مدركين أنّ اتفاقاً سيتطلب تنازلات من الجميع".

وفي سياق آخر، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية ميليشيات الحوثي الإرهابية بتسليم الخرائط المتعلقة بالألغام، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الذي يصادف 4 نيسان (أبريل) من كل عام.

وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في بيان مقتضب نشرته أول من أمس على حسابها في تويتر: "في اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، نحزن على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام، وندعو الحوثيين إلى تسليم الخرائط المتعلقة بالألغام".

أمريكا: نحزن على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام، وندعو الحوثيين إلى تسليم الخرائط المتعلقة بالألغام

وميليشيات الحوثي هي الجهة الوحيدة المتورطة في زراعة الألغام في اليمن، وبحسب تقارير رسمية وحقوقية، فقد زرعت أكثر من مليوني لغم مختلفة الأشكال والأحجام في مناطق شاسعة باليمن.

وتسببت تلك الألغام بمقتل وإصابة آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، وما تزال مناطق واسعة ملوثة بحقول الألغام التي تشكّل تهديداً للمواطنين لأعوام قادمة، وفقاً لتقارير حقوقية وحكومية.