روسيا تقدم عرضاً لتهدئة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان... هل تقبله تركيا؟

روسيا تقدم عرضاً لتهدئة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان... هل تقبله تركيا؟


04/10/2020

أبدت روسيا استعدادها إرسال قوات لحفظ السلام بين الجارتين، أذربيجان وأرمينيا، بعد أسبوع من المواجهة العسكرية المحتدمة بينهما، لكنها أكدت أنّ إرسال مثل تلك القوات يتطلب موافقة الطرفين.

ومن المستبعد أن تقبل أذربيجان، المدعومة من تركيا، بوقف القتال، أو بدور روسي في ذلك، حيث يرى مراقبون أنّ من أبرز أهداف أنقرة لإذكاء الصراع في تلك المنطقة هو منافسة النفوذ الروسي التاريخي فيها، علماً أنّ أذربيجان وأرمينيا كانتا جزءاً من الاتحاد السوفييتي سابقاً.

يجمع روسيا وأرمينيا اتفاق للدفاع المشترك، فيما تلعب الأولى حتى الآن دور الوسيط، ولم تتدخل في المواجهة مباشرة

ويجمع روسيا وأرمينيا اتفاق للدفاع المشترك، فيما تلعب الأولى حتى الآن دور الوسيط، ولم تتدخل في المواجهة مباشرة، وخاصة أنّ القتال يجري خارج أراضي أرمينيا في إقليم قره باغ، وهو إقليم تسكنه أغلبية من الأرمن، فيما كان يتبع أذربيجان قبل إعلان استقلاله، علماً بأنه غير معترف به دولياً.

في غضون ذلك، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه يمكن لروسيا إرسال قواتها لحفظ السلام إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، فقط في حال موافقة كلّ من أذربيجان وأرمينيا.

وقال بيسكوف، في حديث لقناة "RBC" الروسية، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركيا"، ردّاً على سؤال حول إمكانية اتخاذ روسيا هذه الخطوة: "دخول قوات حفظ السلام ممكن فقط بموافقة من قبل كلا الطرفين".

وفي السياق ذاته، تثير الحرب بين أرمينيا وأذربيجان القلق في روسيا. وطالبت الخبيرة الروسية إيرينا ياروفايا، خلال مقال في "فزغلياد" حول إدارة أردوغان للحرب ضدّ قره باغ وأرمينيا، بوقف التأثير التركي المتعاظم في محيطها الحيوي.

في وقت قال فيه رئيس مركز الأبحاث المستقل "معهد الشرق الأوسط"، يفغيني ساتانوفسكي: لن تكون هناك ردّة فعل من الغرب. لقد هيمن الجيش التركي على الجيش الأذربيجاني، وبالتالي يتولد السؤال التالي: هل نتعامل مع أذربيجان، أم أننا نتعامل بالفعل مع فرع تابع لتركيا؟ لا يوجد شيء آخر هنا يمكن الحديث عنه، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وأضاف ساتانوفسكي: "بشكل عام، هذه حرب تركية، يعطي فيها أردوغان الأوامر. رئيس أذربيجان علييف موجود هناك من أجل الأثاث، هذه حقيقة. هل ستعترض أوروبا والولايات المتحدة على ذلك؟ بالنسبة إليهم، كلما قلّ تأثير روسيا في العالم الخارجي، كان ذلك أفضل. ما فعلوه في وقت سابق مع أوكرانيا ودول البلطيق وبيلاروسيا، سيفعلونه مع منطقة القوقاز. ومهمتنا هي عدم ترك آثار لتركيا في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية