فرنسا وروسيا قلقتان من الصراع بين أذربيجان وأرمينيا لهذه الأسباب

فرنسا وروسيا قلقتان من الصراع بين أذربيجان وأرمينيا لهذه الأسباب


01/10/2020

اصطفت روسيا وفرنسا مجدّداً ضدّ تركيا، فقد أعربت الدولتان عن قلقهما من المواجهة العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان جنوب القوقاز، والتدخل التركي بنقل مقاتلين محسوبين على بعض الفصائل السورية إلى منطقة النزاع لدعم القوات الأذرية.

ويذكّر المشهد الأخير بالمشهد الليبي، حيث اتبعت تركيا النهج ذاته في نقل المقاتلين لدعم حكومة الوفاق الليبية، في مواجهة الجيش الوطني الليبي الذي تدعمه روسيا وفرنسا.

وتجدّدت المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، وسط تبادل للاتهامات بين البلدين بإشعال فتيلها، فيما تدخلت تركيا لإذكاء الصراع وحضّ أذربيجان على مواصلة القتال بدعوى استرداد منطقة قره باغ "المحتلة"، بحسب تركيا.

تجدّدت المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول  الماضي وسط تبادل للاتهامات بين البلدين بإشعال فتيلها

وأعلن إقليم قره باغ المتنازع عليه، وتسكنه غالبية أرمينية، استقلاله عن أذربيجان في العام 1992، ما تسبّب في نزاع مسلح بين الدولتين، حيث تدعم أرمينيا الإقليم، حتى تمّ عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في العام 1994.

في غضون ذلك، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما. وتوصف المواجهات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا بأنها الأعنف منذ العام 2016.

وذكرت مصادر في الرئاسة الفرنسية الخميس، بحسب ما أورده "موقع ميدل إيست أون لاين"، أنّ بوتين وماكرون أعربا عن قلقهما بشأن عمليات إرسال المقاتلين التي تنفذها تركيا لدعم أذربيجان في الصراع الدائر مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.

وقال الكرملين في بيان: إنّ بوتين وماكرون بحثا الخطوات المستقبلية التي يمكن أن تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم، وطالبا بحلّ الصراع بالطرق الدبلوماسية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت عن قلقها أمس، في بيان، إزاء  تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى قره باغ لإلحاقهم بالقتال هناك.

وقال البيان: "إنّ نقل عناصر مسلحة، وخاصة من سوريا وليبيا، بهدف مشاركتهم المباشرة في الأعمال القتالية" يثير قلق روسيا، إنّ هذه العمليات لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل تخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة.

كما دعت الخارجية الروسية "قادة الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع استخدام إرهابيين ومرتزقة أجانب في النزاع وإخراجهم الفوري من المنطقة".

وفيما تحاول روسيا لعب دور الوسيط وتهدئة الأجواء، فإنّ انضمامها إلى الصراع غير مستبعد، إذ تعقد روسيا اتفاق دفاع مع أرمينيا.

وكان الرئيس الفرنسي قد انتقد أمس نهج تركيا المغذّي للحرب في جنوب القوقاز، في وقت انتقدت فيه تركيا تصريحات ماكرون ووصفتها بـ"الوقحة"، ما يعيد التراشق اللفظي بين الدولتين، والذي سبق أن احتدم على خلفية الأزمة الليبية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية