ستراهن عليه لاستبدال أردوغان... المعارضة التركية تكشف عن مرشحها للرئاسة

ستراهن عليه لاستبدال أردوغان... المعارضة التركية تكشف عن مرشحها للرئاسة

ستراهن عليه لاستبدال أردوغان... المعارضة التركية تكشف عن مرشحها للرئاسة


23/01/2023

فيما يترقب الشارع التركي الإعلان عن اسم المرشح الذي ستراهن عليه المعارضة لاستبدال أردوغان الذي يحكم البلاد منذ (20) عاماً، في واحدة من أكثر الانتخابات التركية أهمية وإثارة في تاريخ البلد، قال أينال جيفيكوز وهو مستشار لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو للصحفيين: "اسم المرشح للرئاسة سيُعلن على الأرجح في وقت ما في شباط (فبراير)".

جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية من حزيران (يونيو) إلى أيار (مايو)، وهو ما عجّل بتحرك المعارضة التركية الرئيسية الممثلة في تحالف من (6) أحزاب، وتعرف بالتحالف السداسي أو "طاولة الـ 6".

ويسعى تحالف المعارضة لصياغة برنامج موحد، لكنّه ما يزال يتعين عليه التوافق حول مرشح لمنافسة أردوغان على الرئاسة.

إعلان أردوغان تقديم موعد الانتخابات الرئاسية أربك التحالف السداسي الذي لم يحسم أمره بعد، وسط أنباء عن تباين وخلافات في وجهات النظر

وقد كوّن حزبا المعارضة الرئيسيان في تركيا، وهما حزب الشعب الجمهوري العلماني وحزب الخير القومي المنتمي لتيار يمين الوسط، تحالفاً مع (4) أحزاب أصغر تحت مظلة برنامج يسعى لإلغاء نظام أردوغان الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني السابق.

وقال جيفيكوز: إنّ زعماء أحزاب المعارضة الـ (6) سيكشفون يوم 30 كانون الثاني (يناير) الحالي في وثيقتين عن مقترحاتهم لفترة انتقالية نحو نظام برلماني وعن برنامجهم للحكومة.

وقد أربك إعلان أردوغان تقديم موعد الانتخابات الرئاسية التحالف السداسي الذي لم يحسم أمره بعد، وسط أنباء عن تباين وخلافات في وجهات النظر بين قادة هذا التحالف الذي توحد في جبهة واحدة على أمل تقديم منافس قوي ينهي نحو عقدين من حكم حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، وفقاً لصحيفة "أحوال تركيا" التركية.

وكان أكرم إمام أغلو عمدة بلدية إسطنبول من بين أبرز الأسماء المطروحة لمنافسة أردوغان في السباق الرئاسي، وهو قيادي بارز في حزب الشعب الجمهوري المنضوي في التحالف السداسي، لكن جرى استبعاده بقرار قضائي وحرمانه من المشاركة السياسية وحكم عليه بعامين سجناً في قضية اعتبرتها المعارضة كيدية.

كما يُطرح اسم علي باباجان الوزير والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية الذي انشق مع رئيس الوزراء السابق أحمد داود أغلو عن الحزب الحاكم، كمرشح محتمل لمنافسة أردوغان. وقد أبدى استعداده للترشح رسمياً إذا زكّاه التحالف السداسي، وفي حال لم تتم تزكيته، سيترشح من تلقاء نفسه.

المعارضة: النهج الصدامي الذي سلكه أردوغان تجاه الشركاء الغربيين والخليجيين في الأعوام الأخيرة ألحق أضراراً بالغة بالاقتصاد التركي

ومن الأسماء الأخرى أيضاً التي تتردد اسم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، لكن يبدو أنّه لا يحظى بموافقة "طاولة الـ 6".

وإلى حدّ الآن لم يتفق تحالف "طاولة الـ 6" على مرشح بعينه، ويبدو قرار الكشف عن اسم مرشحه الشهر المقبل محاولة لطمأنة أنصاره وقطعاً للطريق على محاولة أردوغان إرباك قواعده الانتخابية وإظهار أنّه يعاني من خلافات.

وفي الفترة الأخيرة كثف قادة في حزب العدالة والتنمية من التصريحات التي تسخر من التحالف السداسي، وتحديداً من تلك الصادرة عن أحمد داود أوغلو بشأن صلاحيات "طاولة الـ (6)"، في حال رشحت مرشحاً مشتركاً وفاز بالرئاسة.

وقد قال أوغلو: إنّه "سواء إذا كان المرشح المشترك أحد الزعماء أو لا، فإنّه سيكون للقادة الـ (6) صلاحية التوقيع والمصادقة على أيّ قرار استراتيجي سيصدر من رئاسة الجمهورية".

هذا، وتتهم المعارضة الرئيس التركي بتسببه في انهيار الليرة والارتفاع غير المسبوق لمعدل التضخم؛ بسبب تدخلاته في السياسة النقدية، ونسف مصداقية واستقلالية البنك المركزي بفرضه تخفيضات قسرية لأسعار الفائدة، وتحمّله مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وتعتبر أنّ الطموحات الشخصية لأردوغان أوقعت تركيا في أزمات متعددة الأبعاد، فضلاً عن أنّ التدخلات العسكرية الخارجية استنزفت موازنة البلاد وسمّمت علاقاتها الخارجية.

وأكد عدد من زعماء المعارضة أنّ النهج الصدامي الذي سلكه أردوغان تجاه الشركاء الغربيين والخليجيين في الأعوام الأخيرة ألحق أضراراً بالغة بالاقتصاد التركي، وتسبب في خسارة البلاد الاستثمارات الأجنبية.

 

الصفحة الرئيسية