سعياً للحصول على المال: السوبر التركي في قطر

سعياً للحصول على المال: السوبر التركي في قطر


10/08/2020

أصدر الاتحاد التركي لكرة القدم قراراً بنكهة سياسية، تمثل في اختيار قطر لاستضافة مباراة كأس السوبر 2021 بين بطلي الدوري والكأس المحليين، في سابقة تُعدّ الأولى، حيث كان لعب تلك المباراة يقتصر إمّا على تركيا، وإمّا على ألمانيا التي تضمّ جالية تركية كبيرة.

ورأى مراقبون أنّ القرار يحمل بُعداً سياسياً، فهو يعكس العلاقة الخاصة بين تركيا وقطر، كما يهدف إلى دعم الأخيرة في وقت ارتبط فيه اسمها بتمويل حزب الله في لبنان، بعد تحقيق لـ"فوكس نيوز" الأمريكية.

الاتحاد التركي برّر القرار بتفشي وباء كورونا، لكنها حجّة لم تنطلِ على النقاد ونواب المعارضة الذين يعرفون مدى ارتباط كرة القدم التركية بالسياسة

وأثار القرار، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، موجة من الانتقادات في الأوساط السياسية والرياضية التركية، حيث ينظر كثير من الأتراك إلى الخطوة على أنّها تأتي في إطار "دفع تركيا إلى أحضان قطر".

وفيما برّر الاتحاد التركي لكرة القدم القرار بتفشي وباء كورونا، فإنّ هذه الحجّة لم تنطلِ على النقاد ونواب المعارضة الذين يعرفون جيداً مدى ارتباط كرة القدم التركية بالسياسة، التي لطالما كانت متشابكة مع قطر، بحسب موقع "أحوال تركية".

كما تدحض تلك الحجّة دعوة تركيا الدول الأوروبية لاستئناف رحلاتها السياحية إليها، ما يطرح التساؤل حول قدرة تركيا على استقبال السياح، وقلقها من تنظيم مبارة على أراضيها.

كما أنّ قطر تشهد انتشاراً كبيراً لفيروس كورونا، بالنظر إلى عدد سكانها، حيث تسجل رسمياً أكثر من 112 ألف حالة إصابة، فيما يبلغ سكان قطر 2.782 مليون نسمة.

وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، توبراك، من بين المنتقدين بشدة قرار إقامة مباراة كأس السوبر التركي في قطر، وتساءل في حسابه على "تويتر": "ما هذا الحبّ لدى السلطة الحاكمة في تركيا لقطر؟ هل بي إن سبورتس تدير الآن كرة القدم لدينا أيضاً؟".

وقد استحوذت مجموعة "بي إن سبورتس" على أكبر منصّة نشر رقمية في تركيا "ديجيتورك" في عام 2015، في وقت تمتلك المجموعة القطرية حقوق بثّ مباريات السوبر، وهذا ما جعل كثيراً من الأتراك يعتقدون أنّ "بي إن سبورتس" لعبت دوراً في الضغط باتجاه اتخاذ قرار إقامة مباراة كأس السوبر التركية في الدوحة، بحسب موقع أحوال تركية.

وسبق أن هدّدت الشبكة القطرية بإلغاء اتفاقية البث، في وقت شهدت فيه الليرة التركية هبوطاً حاداً، بسبب عدم تسديد الاتحاد التركي للمستحقات المترتبة عليه وفق سعر ثابت للعملة، ممّا جعله في حاجة ماسّة للمال.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية