سعيد يُحذر من مؤامرة لـ"تغيير التركيبة الديمغرافية" في تونس.. ما القصة؟

سعيد يُحذر من مؤامرة لاعتبار أن تونس لا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية

سعيد يُحذر من مؤامرة لـ"تغيير التركيبة الديمغرافية" في تونس.. ما القصة؟


22/02/2023

بعد تداول مقاطع بشأن تجاوزات قيل إنّ الأفارقة ارتكبوها في عدد من المحافظات خاصة صفاقس جنوب البلاد، وصف الرئيس التونسي قيس سعيّد الثلاثاء "تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده بأنّها مؤامرة "لتغيير التركيبة الديموغرافية" في تونس، مطالباً بضرورة اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقفها.

وأشار إلى "ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس" من أجل "توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء" في البلاد، وذلك خلال ترؤّسه في قصر قرطاج اجتماعاً لمجلس الأمن القومي "خُصّص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس"، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وصف الرئيس التونسي تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده بأنّها مؤامرة لتغيير التركيبة الديموغرافية في تونس

وقال: إنّ "هناك جهات تلقت أموالاً طائلة بعد عام 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس"، معتبراً أنّ "هذه الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية الهدف غير المعلن منها هو اعتبار تونس دولة أفريقية فقط، ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية".

ودعا إلى "العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس ولاجتياز الحدود خلسة".

وبحسب بيان الرئاسة التونسية، اعتبر سعيّد أنّ "من يقف وراء هذه الظاهرة يتاجر بالبشر، ويدّعي في الوقت نفسه أنّه يدافع عن حقوق الإنسان".

وأبدى الرئيس التونسي تشدّداً كبيراً حيال تدفّق "جحافل المهاجرين غير النظاميين"، مع ما يؤدّي إليه من "عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة، فضلاً عن أنّها مجرّمة قانوناً"، مشدّداً على "ضرورة وضع حدّ بسرعة لهذه الظاهرة".

سعيّد: ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء

وجاءت تصريحات سعيّد بعد أيام قليلة من تنديد أكثر من (20) منظمة حقوقية تونسية بما وصفته "خطاب كراهية" تجاه المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ودعت المنظمات غير الحكومية السلطات التونسية إلى التصدي لـ "خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية" على شبكات التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام.

واتهمت المنظمات بعض الأحزاب السياسية باعتماد خطاب الكراهية وبالدعاية السياسية بتسهيل من السلطات المحلية.

وتُعدّ تونس نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين الذين يسعون لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، بما في ذلك أعداد متزايدة من التونسيين ومن مواطني بلدان أفريقية أخرى.

وحثت بعض الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة في تونس السلطات على التدخل لمنع المهاجرين الأفارقة من السفر عبر تونس في طريقهم إلى أوروبا، أو الاستقرار في البلاد مثلما يفعل الآلاف.

ويشكو مهاجرون أفارقة في تونس من التهميش والإقصاء الاجتماعي، ويعيشون تحت وطأة الفقر والحرمان من العمل اللائق، بحسب المنظمات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية