سوداني "يتبرع باغتيال المبعوث الأممي" ويطلب فتوى لـ "إهدار دمه"... ما القصة؟

سوداني "يتبرع باغتيال المبعوث الأممي" ويطلب فتوى لـ "إهدار دمه"... ما القصة؟

سوداني "يتبرع باغتيال المبعوث الأممي" ويطلب فتوى لـ "إهدار دمه"... ما القصة؟


12/04/2023

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في السودان مقطع فيديو لرجل عرّف عن نفسه باسم (عبد المنعم) وجّه عدّة تهم لمبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس، قبل أن يقول: إنّه "متبرع باغتيال فولكر"، وإنّه يطلب "فتوى بإهدار دمه" لكي ينفذها بنفسه.

مقطع الفيديو الذي انتشر منذ الإثنين تداوله السودانيون على نطاق واسع، وقد أظهر رجلاً يتحدث خلال مؤتمر لأحزاب إسلامية وأخرى مرتبطة بنظام عمر البشير الذي أطاح به الجيش في 2016 إثر انتفاضة شعبية، يطالب بفتوى لقتل المبعوث الأممي.

على إثر ذلك، دعت الأمم المتحدة الثلاثاء الخرطوم إلى فتح تحقيق في ما صدر عن الرجل الذي طلب علانية فتوى لكي يقتل بموجبها مبعوثها إلى السودان، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء مقطع الفيديو، بحسب ما نقله موقع (الحرة).

ويعارض الموالون للبشير الذين لهم وجود في الجيش بعثة الأمم المتحدة وقيادتها.

وجّه (عبد المنعم) عدّة تهم لمبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس، قبل أن يقول: إنّه "متبرع باغتيال فولكر"، وإنّه يطلب "فتوى بإهدار دمه" لكي ينفذها بنفسه

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي: إنّ لغة التحريض والعنف لن تؤدي سوى إلى تعميق الانقسامات على الأرض، ولن تردع البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان عن الاضطلاع بواجباتها.

وأضاف: "تقع على عاتق الحكومة السودانية مسؤولية وواجب ضمان سلامة وأمن بعثة الأمم المتحدة وجميع أعضائها، وفقاً لبنود اتفاقية عام 2021 بين الأمم المتحدة والحكومة".

وأكد دوجاريك أنّ بعثة الأمم المتحدة، بمن في ذلك رئيسها، ملتزمة بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي، بما يتماشى مع تفويضها الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

واتهم (عبد المنعم) المبعوث الأممي بارتكاب "تجاوزات"، وبإقصاء أطراف من المحادثات الهادفة لإنهاء الأزمة التي غرقت فيها البلاد منذ انقلب قائد الجيش على شركائه المدنيين في الحُكم في تشرين الأول (أكتوبر) 2021.

وتوجه (عبد المنعم) إلى الإعلاميين الذين كانوا موجودين في القاعة قائلاً لهم: "سجلوا يا إخواننا، أنا لست خائفاً، أنا متبرع والله، لاغتيال فولكر".

يعارض الموالون للبشير الذين لهم وجود في الجيش بعثة الأمم المتحدة وقيادتها

ومساء الثلاثاء، نأى منظمو المؤتمر بأنفسهم عن التهديدات التي وُجهت خلاله إلى فولكر، وقالوا: إنّ المؤتمر كان مفتوحاً أمام الجمهور، وإنّ ما أدلى به (عبد المنعم) لا يمثلهم، بحسب وكالة (فرانس برس).

وقالت مصادر حكومية لـ "رويترز": إنّها بدأت تحقيقاً في الأمر.

ومن المرجح أن يؤدي مشروع الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة إلى تهميش المخضرمين من عهد البشير الذين استعادوا بعض القوة في أعقاب انقلاب في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، لكنّ الاتفاق النهائي تأخر بسبب خلافات داخلية حول خطط إعادة هيكلة الجيش، حسب (رويترز).




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية