سُفَر رمضان.. وعودة الذكريات

سُفَر رمضان.. وعودة الذكريات

سُفَر رمضان.. وعودة الذكريات


17/04/2023

محمد المرواني

تميزت المدينة المنورة ومكة المكرمة على مر العصور بمواسم رمضانية غير، خصوصاً في عهدنا الزاهر منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة، فقد حظي الحرمان الشريفان باهتمام قادة هذه البلاد، بعمارتهما وتوسعتهما على مرِّ العقود، وتسهيل وتنظيم الزيارة بخططٍ حديثة.

كل شيء جميل بالحرمين، فترى سُفَر رمضان وإفطار الصائمين بتنظيمٍ رائع، ونظافة سريعة بعد الإفطار، وبعد دقائق معدودة تُقام الصلاة، وكأنه لم يكن هناك مئات الآلاف من الصائمين يتناولون وجباتهم بكل يسر وسهولة، وفي أجواء روحانية عالية.

فترى آلاف العمال والموظفين والمتطوعين وأصحاب السُّفَر الرمضانية التي يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، وكل منهم يعرف مكان سفرته وحدودها وجيرانه، وكأن كل شيء يجري بمخطط هندسي رائع.. الكل يبحث عن الأجر والمثوبة في شهر الخير والبركات، جهود كبيرة تُبهر العالم، ومَن يُشَاهد البث الحي للصلوات والإفطار بالحرمين، يعي ما أقوله.

انتشر أيضاً في أغلب الأحياء، اختيار يوم للإفطار الجماعي، خاصة الأحياء القديمة، التي تفرَّق سكانها على المخططات الحديثة بالمدينة، وأصبح هناك لقاء إفطار سنوي يستعيد الجميع به ذكريات الماضي، وشوارع الحي الذي تغير، والمكان الذي رحل عنه أهله ليعيشوا في مكانٍ آخر.

حضرتُ إفطار حي الدفاع الثاني تحت إشراف جمعية الحي، وكان الموضوع مختلفا هذه المرة، إفطار وحفل لمن أسلم حديثاً، حيث تم بأجواء روحانية قبل الفطور، بتكريم المسلمين الجدد من بعض الجاليات، وتقديم هدايا، ومصاحف لهم، وبث روح الأخوة الإسلامية معهم.

كان إفطاراً رائعاً، زاده روعة حضور وفد من هيئة الصحفيين السعوديين فرع المدينة المنورة، المشارك في كل نشاط اجتماعي، والذي يحرص على توثيقه؛ الرئيس النشط «عماد الصاعدي» وفريق عمله.

خاتمة:

للمدينة المنورة أجواء رمضانية لا توجد في أي مكانٍ بالعالم، يشعر بها مَن يكون محظوظاً بصيام هذا الشهر أو بعض الأيام بطيبة الطيبة.

عن "المدينة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية