شرارة مقاومة ضد طالبان تومض بهذه المنطقة... من وراءها؟

شرارة مقاومة ضد طالبان تومض بهذه المنطقة... من وراءها؟


22/08/2021

تعهد نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح ونجل قائد القوات التي قاومت القوات السوفييتية في السابق أحمد شاه مسعود بمقاومة طالبان من بانشير التي صدت القوات السوفييتية وطالبان في الثمانينيات والتسعينيات.

 وقال مقربون من مسعود إنّ ما يزيد على 6 آلاف مقاتل، من فلول وحدات الجيش والقوات الخاصة وكذلك مجموعات الميليشيات المحلية، تجمعوا في الوادي ومعهم بعض طائرات الهليكوبتر والمركبات العسكرية، وإنهم أصلحوا بعض المركبات المدرعة التي خلفها السوفييت، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

 وقد أظهرت مقاطع فيديو تدريبات للقوات التابعة لأحمد مسعود المعارضة لطالبان في بانشير.

 

أمر الله صالح وأحمد شاه مسعود يتعهدان بمقاومة حركة طالبان من بانشير شمالي البلاد

 

 وحضّ أحمد مسعود في مقالات نشرت في الأيام الأخيرة على المقاومة في وادي بانشير، مطالباً بدعم دولي ولا سيّما أسلحة وذخائر من الولايات المتحدة.

 من جهته، تعهد أمر الله صالح بعدم الرضوخ لطالبان وانسحب إلى الوادي، وظهر القائدان معاً على شبكات التواصل الاجتماعي في لقطات توحي بأنهما يضعان حجر الأساس لحركة مقاومة ضد الحركة المتطرفة التي باتت تسيطر على أفغانستان.

 هذا، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الماضي أنّ طالبان لا تسيطر على وادي بانشير الواقع شمال شرق كابول، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة أنّ معارك تجري فيه.

من جهتها، أفادت المنظمة غير الحكومية الإيطالية "إيميرجنسي" الأربعاء الماضي عن استقبال "عدد متزايد من جرحى الحرب" في المستشفى الذي تديره في وادي بانشير.

 

نحو 6 آلاف مقاتل من فلول وحدات الجيش والقوات الخاصة والميليشيات المحلية تجمعوا في الوادي، ومعهم طائرات هليكوبتر ومركبات عسكرية

 

 لكنّ فرنسياً يعرف المنطقة جداً، وقاتل في بانشير إلى جانب القائد أحمد شاه مسعود في أواخر التسعينيات، أوضح أنه "ليس هناك معارك حالياً في بانشير، لكنّ بعض الاشتباكات وقعت ربما على طريق الوادي في سهل شمالي".

 وأكد بيل روجيو من مركز "إف دي دي" الأمريكي للدراسات أنّ وادي بانشير خارج عن سيطرة طالبان، "لكنّ الوضع في ولاية بروان المجاورة غير واضح، يبدو أنّ قوات صالح حاولت توسيع سيطرتها إليها انطلاقاً من بانشير".

من جهته، صرح السفير الروسي لدى أفغانستان دميتري جيرنوف بأنّ طالبان طلبت منه نقل عرض إلى المعارضة المؤيدة للحكومة في شمال أفغانستان حول التوصل إلى اتفاق معها، حيث إنّ الحركة لا تريد إراقة الدماء في وادي بانشير، معقل قوات التحالف الشمالي والمنطقة الوحيدة التي لا تخضع لسيطرة طالبان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية