شقيقة المرشد تتبرأ منه... وهكذا وصفت حكمه

كتبت بدرية حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، في رسالة مفتوحة نشرها نجلها محمد مراد خاني طهراني عبر حسابه على تويتر: "يجب على الحرس الثوري ومرتزقة خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت، والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان... شقيقي لا يستمع لصوت الشعب الإيراني، ويعتبر خطأ أنّ صوت مرتزقته وبلطجيته هو صوت الشعب الإيراني".

وكتبت بدرية خامنئي في رسالتها، باللغتين الفارسية والإنجليزية، التي نُشرت الثلاثاء: "العديد من الأمهات أصبحن ثكالى خلال العقود الـ (4) الماضية، لذا أرى أنّه من المناسب أن أقف إلى جانبهن عبر إعلان البراءة من شقيقي، وأعرب عن تعاطفي مع جميع الأمهات الحزينات، إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".

شقيقة خامنئي: أعرب عن تعاطفي مع جميع الأمهات الحزينات، إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي

وأضافت: "مثل كل الأمهات الإيرانيات، اللواتي يعشن الحداد، أشعر بالحزن أيضاً لابتعاد ابنتي عنّي، فعندما يعتقلون ابنتي بالعنف، من الواضح أنّهم يمارسون العنف آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين".

وتابعت بدرية: "منذ أعوام أوصلت أصوات الناس إلى آذان أخي علي خامنئي، كواجب إنساني، ولكن بعد أن رأيت عدم استماعه ومواصلته طريقة الخميني في قمع وقتل الأبرياء، قطعت العلاقات معه"، في إشارة إلى معارضة زوجها علي طهراني لعلي خامنئي، وإلى أنشطة ابنتها.

وأضافت بدرية خامنئي أنّ "نظام جمهورية الخميني الإسلامية وعلي خامنئي لم يجلب إلا الألم والمعاناة والقمع لإيران والإيرانيين، وأتمنى انتصار الشعب وإسقاط نظام الاستبداد الحاكم في إيران".

بدرية خامنئي: نظام جمهورية الخميني الإسلامية وعلي خامنئي لم يجلب إلا الألم والمعاناة والقمع لإيران والإيرانيين

والأسبوع الماضي دعت فريدة مراد خاني، ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، الحكومات الأجنبية إلى قطع جميع علاقاتها مع الحكومة الإيرانية، وذلك في بيان مصور شاركه شقيقها محمود مراد خاني.

وفي تغريدة عبر تويتر، قال شقيقها: إنّ فريدة أُلقي القبض عليها عندما ذهبت إلى مكتب النائب العام، استجابة لأمر قضائي.

وقالت فريدة مراد خاني قبيل اعتقالها: "يا أيّها الأحرار، كونوا معنا، وقولوا لحكوماتكم أن توقف دعم هذا النظام الدموي وقاتل الأطفال. هذا النظام ليس مخلصاً لأيّ من مبادئه الدينية، ولا يعرف أيّ قوانين أو قواعد غير القوة، والحفاظ على سلطته بأيّ طريقة ممكنة".

وأضافت: "الآن، في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ، تلاحظ البشرية جمعاء أنّ الشعب الإيراني بأيدٍ فارغة، وشجاعة مثالية يقاتل قوى الشر. في هذه اللحظة يتحمل أبناء الشعب الإيراني عبء هذه المسؤولية الثقيلة وحدهم من خلال التضحية بأرواحهم".

واعتبرت فريدة مراد خاني أنّ الشعب الإيراني في حالة حرب مع الحكومات التي تدعم النظام الإيراني، داعية الدول الديمقراطية إلى استدعاء ممثليها من إيران، وطرد ممثلي إيران من دولهم.

وقالت الناشطة: "المطلوب بشكل عاجل هو عدم دعم هذا النظام الذي قتل آلاف الإيرانيين في (4) أيام في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، بينما كان العالم يتفرج فقط".

وفريدة ومحمود مراد خاني أبناء علي طهراني، رجل الدين المعارض الذي تزوج أخت المرشد الأعلى بدرية حسيني خامنئي، وقد توفي طهراني الشهر الماضي.