صرخات أحلام تتردد في منصات التواصل مطالبة بحقها

صرخات أحلام تتردد في منصات التواصل مطالبة بحقها


19/07/2020

تردد صدى صرخات الشابة الأردنية أحلام ليسمعها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شغلت الرأي العام الأردني، وتتلقف قصة مقتلها البشعة الصحف والمواقع العربية، ويتفاعل عشرات الآلاف من الناشطين مع الجريمة التي نفذها أب بدم بارد، باسم "الشرف".

وأحلام، شابة أردنية في الأربعينيات من عمرها، قُتلت على يد والدها أول من أمس، بمنطقة (صافوط) التابعة لمحافظة البلقاء غرب العاصمة عمّان.

وسم #صرخات_أحلام يتصدر الترند العربي، ومطالبات بإعدام والدها ووضع قوانين تكفل حماية المرأة

وتداول روّاد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو تمّ تصويره في وقت متأخر من ليل ارتكاب الجريمة، سمع فيه صرخات فتاة قالوا إنّها صرخات الفتاة الأردنية أحلام.

وقالت وسائل الإعلام المحلية إنّ الأمن بناء على شكاوى مواطنين تحرّك على الفور  إلى المكان، حيث تبيّن أنّ والد أحلام قام بضربها على رأسها بواسطة "أداة راضة/ حجر)، ما أدى إلى وفاتها على الفور، وتمّ ضبط الفاعل وإحالته إلى القضاء بعد إنهاء التحقيقات معه.

 وما أن انتشر الخبر بمنطقة صافوط، حتى عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالمطالبة بإعدام الأب وسنّ قوانين تكفل حماية المرأة.

وتصدّر وسم #صرخات_أحلام الترند العالمي، وكتب مغرّد: "في ساعة متأخرة من ليل أوّل من أمس فوجئنا بفتاة تركض صارخة في الشارع والدماء تسيل من رقبتها، ويلحقها أبوها ويحطّم رأسها بحجر، ثمّ جلس إلى جوارها يشرب كأساً من الشاي".

وقد ألقت مديرية الأمن الأردنية القبض على الأب الجاني وأحالته إلى المحاكمة.

الشابّة أحلام حتى الآن لم تحظَ بسكينة القبر، حيث ما تزال جثتها قابعة في مركز الطب الشرعي، ولم يطلب أحد تسلّمها

والكارثة أنّ الشابّة حتى الآن لم تحظَ بسكينة القبر، فما تزال جثتها قابعة في مركز الطبّ الشرعي، حيث لم يتسلّمها أحد، رغم الانتهاء من تشريحها وإعلان سبب وفاتها وحيثيات مقتلها، وفق ما صرّح به رئيس المركز الوطني للطبّ الشرعي في مستشفى البشير الأردني، الدكتور عدنان عباس، لقناة "رؤيا" اليوم، مؤكداً أنّه لم يتقدّم أحد لاستلامها حتى اللحظة.

وبحسب عباس، فقد أظهرت نتائج تشريح الجثة أنّ المرحومة تعرّضت لضرب مبرح من قبل والدها، إضافة لإصابة بالرأس وتهتك الدماغ وأغشيته، وكذلك تكسّر عظام الجمجمة والارتطام الشديد.

من جانبه، أكّد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني أنّ كلّ ما ينشر فيما يتعلق بأنّ الفتاة التي قُتلت على يد والدها قبل أيام كان بسبب تقديم شكوى بالعنف الأسري لدى حماية الأسرة "غير صحيح"، حيث إنّها لم يسبق أن راجعت أو تقدّمت بأيّ شكوى بهذا الخصوص.

وأكّد الناطق الإعلامي أنّ الفتاة كان قد تمّ التحفظ عليها سابقاً على إثر قضية أخرى لا علاقة لها بالعنف الأسري، مشيراً إلى أنّ القضية باتت الآن لدى القضاء للنظر فيها.

 

الصفحة الرئيسية