صعود اليمين المتطرف في بافاريا وهيسن... الائتلاف الحاكم بألمانيا يتكبد خسارة قاسية.. أرقام

صعود اليمين المتطرف في بافاريا وهيسن... الائتلاف الحاكم بألمانيا يتكبد خسارة قاسية

صعود اليمين المتطرف في بافاريا وهيسن... الائتلاف الحاكم بألمانيا يتكبد خسارة قاسية.. أرقام


09/10/2023

تكبدت الأحزاب الـ (3) المنضوية في ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتس خسارة قاسية في انتخابات ولايتي بافاريا وهيسن اللتين تُعدّان معقلاً للمحافظين، مقابل صعود لافت لليمين المتطرف.

ووفق تقديرات أولية، نقلتها وكالة (فرانس برس)، فقد تراجعت أحزاب الائتلاف، وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط بزعامة شولتس، والخضر، والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي)، في ولاية بافاريا الواقعة في الجنوب والتي تُعدّ الكبرى في البلاد من حيث المساحة، وولاية هيسن الواقعة في غرب البلاد، التي تضم مدينة فرانكفورت حيث مقر المصرف المركزي الأوروبي.

في بافاريا لم يبلغ الحزب الديمقراطي الحر عتبة الـ 5% اللازمة للبقاء في البرلمان المحلي.

تراجعت أحزاب الائتلاف الحاكم في ولايتي بافاريا وهيسن، وفاز المحافظون في الاستحقاقين الانتخابيين كما كان متوقعاً

بذلك اختار الناخبون معاقبة حكومة شولتس في منتصف ولايتها، في وقت تصدّر الحملة موضوعان أساسيان؛ هما القلق حيال الأزمة الصناعية في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، وعودة مسألة الهجرة.

بحسب التقديرات، فاز المحافظون في الاستحقاقين كما كان متوقعاً، مع إمكان أن يحلّ حزب "البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثاني.

وقالت رئيسة الحزب أليسا فايدل: "نحن على المسار الصحيح"، معتبرة أنّ النتائج تشكل "عقاباً" للحكومة، و"تصويتاً من أجل التغيير". 

وهذا الحزب المعادي للهجرة، الذي يندد بتدابير حماية المناخ التي يربطها بغلاء المعيشة والقيود، أكد تقدمه في الاستطلاعات على مستوى البلاد، حيث يحصل على ما بين (20 و22%) من نوايا التصويت، واستفاد الحزب من تركّز الحملة إلى حد بعيد على الانتقادات الموجهة إلى الائتلاف الحاكم منذ كانون الأول (ديسمبر) 2021.

تركزت الحملة على المخاوف من أزمة هجرة جديدة على غرار أزمة 2015، مع تزايد أعداد طالبي اللجوء الوافدين خصوصاً من سوريا وأفغانستان عبر بولندا والنمسا والجمهورية التشيكية المجاورة

وتركزت الحملة أيضاً على المخاوف من أزمة هجرة جديدة على غرار أزمة 2015، مع تزايد أعداد طالبي اللجوء الوافدين خصوصاً من سوريا وأفغانستان عبر بولندا والنمسا والجمهورية التشيكية المجاورة. وفي أعقاب بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، حظي الائتلاف غير المسبوق بفترة توافق ووحدة صف، غير أنّ الخلافات عادت بعد ذلك إلى الظهور حول كل المواضيع، من خفض الإنفاق إلى مكافحة ظاهرة الاحترار.

في هيسن دفع الاشتراكيون الديمقراطون بقيادة وزيرة الداخلية نانسي فايزر الثمن، فقد حلّ حزبها رابعاً (15,2%) خلف "البديل من أجل ألمانيا" (16,8%)، والخضر (15,5%)، في حين حلّ الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة المغمور بوريس راين في الطليعة مع (34,7%) من الأصوات، بتقدم كبير مقارنة بنتائج 2018 (27%)، وفق أولى التقديرات.

في بافاريا، تأكد فوز رئيس الحكومة المحلية ماركوس سودر في الاستحقاق، وأظهرت نتائج الاستطلاعات تراجعاً طفيفاً (37,6%)، علماً بأنّ هذه النتيجة تُعدّ الأسوأ منذ (70) عاماً لحزبه (الاتحاد المسيحي الاجتماعي)، حليف (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، ومن شأن هذه النتائج أن تضعف حظوظه بالوصول مستقبلاً إلى المستشارية.

في بافاريا التنافس على أشده على المركز الثاني بين "البديل من أجل ألمانيا" (15,8%) والخضر (15,6%)، في حين يواصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الضعيف تقليدياً في الولاية، تراجعه (8,5%).

ومن المتوقع أن يعيد سودر تشكيل ائتلاف مع حزب "الناخبين الأحرار" المحافظ المتشدد، والذي يحظى بتأييد كبير في الأرياف، والذي نال 14% من الأصوات، وواجه هذا التشكيل فضيحة مؤخراً حين أقرّ زعيمه هوبرت أيفانغر (52 عاماً) بامتلاك مناشير نازية في شبابه خلال الثمانينات.

الصفحة الرئيسية