طالبان تصدر قراراً جديداً بشأن التعليم الجامعي للمرأة... ما هو؟

طالبان تصدر قراراً جديداً بشأن التعليم الجامعي للمرأة... ما هو؟

طالبان تصدر قراراً جديداً بشأن التعليم الجامعي للمرأة... ما هو؟


29/01/2023

في استمرار لسياسة فرض مزيد من القيود على النساء، أمرت وزارة التعليم العالي التي تديرها حركة طالبان الجامعات في أفغانستان بعدم السماح للطالبات بأداء امتحانات القبول بالجامعة الشهر المقبل، ممّا يؤكد سياستها الخاصة بتقييد تعليم النساء في المرحلة الجامعية. 

وتمّ توجيه رسالة من الوزارة إلى المؤسسات في المقاطعات الشمالية بأفغانستان، بما في ذلك كابل، حيث من المقرر إجراء الامتحانات في نهاية شباط (فبراير) وفق وكالة "رويترز".

 وقالت الرسالة: إنّ المؤسسات التي لا تلتزم بالقواعد ستواجه إجراءات قانونية، وأبلغت وزارة التعليم العالي الجامعات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعدم السماح للطالبات بالدخول إلى الجامعات "حتى إشعار آخر".

 وبعد أيام، منعت الإدارة معظم العاملات في المنظمات غير الحكومية من العمل، كما أغلقت السلطات معظم المدارس الثانوية للبنات.

أشار دبلوماسيون غربيون إلى أنّ طالبان بحاجة إلى تغيير مسار سياساتها تجاه النساء للحصول على فرصة للاعتراف الدولي الرسمي بها

 

وقوبلت القيود المفروضة على عمل المرأة وتعليمها بإدانة دولية، وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنّ طالبان بحاجة إلى تغيير مسار سياساتها تجاه النساء للحصول على فرصة للاعتراف الدولي الرسمي بها وتخفيف عزلتها الاقتصادية.

 وتواجه البلاد أزمة اقتصادية؛ من أسبابها العقوبات التي تضرّ بقطاعها المصرفي، وخفض تمويل برامج التنمية. وحذّرت وكالات الإغاثة من أنّ عشرات الملايين من الأفغان بحاجة إلى مساعدات عاجلة.

 وتقول وكالات الإغاثة: إنّ أفغانستان تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يهدد الجوع أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم (38) مليون نسمة، ويعاني قرابة (4) ملايين طفل من سوء التغذية.

 وتفاقمت الأزمة عندما منعت سلطات طالبان النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية، ممّا أجبر العديد من وكالات الإغاثة على تعليق نشاطها الحيوي، لكنّها عادت وسمحت في الأسابيع الأخيرة للنساء بالعمل في المنظمات الصحية.

 والأسبوع الماضي، حضّ مسؤولان أمميان رفيعان حركة طالبان على إبداء مزيد من الوضوح بشأن القطاعات الإنسانية التي يمكن إعادة فتحها أمام الموظفات الأفغانيات، مع تحذير أحدهما من أنّ "مجاعة تلوح في الأفق" خلال فصل الشتاء القاسي.

 وفي نيويورك قالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: إنّها ضغطت "بشدة" خلال زيارتها أفغانستان قبل أيام، بشأن قضايا المرأة، وفي بعض الأحيان "لم يكن ردّ الفعل لطيفاً".

 من جانبه، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث عن أمله في إعادة فتح المزيد من القطاعات الإنسانية أمام الموظفات الأفغانيات.

تزداد أوضاع المرأة الأفغانية صعوبة منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم، حيث فقدت الكثير من المكتسبات التي حققتها خلال 20 عاماً

 

وصرّح غريفيث لوكالة "فرانس برس" خلال مقابلة في مكتب للأمم المتحدة في كابل: "أبلغني عدد من قادة طالبان أنّ الحركة المتشددة، بصفتها إدارة، تعمل على مبادئ توجيهية ستوفر مزيداً من الوضوح حول دور وإمكانية عمل النساء في النشاط الإنساني".

هذا، وتزداد أوضاع المرأة الأفغانية صعوبة منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم، فقد فقدت الكثير من المكتسبات التي حققتها خلال (20) عاماً، منذ الاجتياح الأمريكي عام 2001 حتى سيطرة التنظيم المتطرف مجدداً على أفغانستان في 15 آب (أغسطس) 2021.

وفرضت طالبان قيوداً قاسية على النساء والفتيات تتوافق مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، وصار ممنوعاً على المراهقات متابعة تعليمهن في المدارس الثانوية، كما أجبرت الموظفات الحكوميات على ترك أعمالهن، كذلك منعت النساء من السفر بمفردهن،  ومن دخول الجامعات.

وفي أيار (مايو) أمر المرشد الأعلى لأفغانستان وزعيم طالبان هبة الله أخوند زاده النساء بتغطية حتى وجوههن في الأماكن العامة، كذلك فرضت الحركة على مذيعات التلفزيون ارتداء النقاب على الشاشة، ولكنّ عدداً منهن تحدين القرار في البداية، وظهرن بوجوه مكشوفة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية