طرابلس تشتعل... ميليشيات تسيطر على مقر الحكومة والمجلس الرئاسي... وصلاح بادي يهدد

طرابلس تشتعل... ميليشيات تسيطر على مقر الحكومة والمجلس الرئاسي... وصلاح بادي يهدد


16/12/2021

هدّد قائد ما يُعرف بـ"لواء الصمود" صلاح بادي، التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بغلق كل مؤسسات الدولة في العاصمة الليبية طرابلس، بحجة أنّها تعمل خارج الإطار الداخلي مع قوى أجنبية.

ويظهر مقطع مصور، جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بادي  وهو يتحدث خلال اجتماع مع مجموعة من أنصاره، حيث شنّ خلاله هجوماً عنيفاً على مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، والطريقة التي يفترض أن تُجرى بها الانتخابات، وفق ما نقل موقع "بوابة أفريقيا".

قائد ما يُعرف بلواء الصمود صلاح بادي، التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، يهدد بغلق كل مؤسسات الدولة في العاصمة الليبية طرابلس

وتابع بادي الخاضع لعقوبات من قبل مجلس الأمن: "لن تكون هناك انتخابات رئاسية طالما الرجال موجودون، توافقت مع الرجال على إغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس".

وهاجم ستيفاني وليامز، التي زارت مصراتة أمس، واعتبر أنّ لها "دوراً إجرامياً خلال أحداث نيسان (أبريل) 2019 (الهجوم على طرابلس)، قائلاً: لن تبقى على أراضينا.

وأضاف: "لن نرضى بالانتخابات بهذه الطريقة... الأمور ستتغير من هذه الساعة... اتفقنا على قرار بسيط سوف يقلب الأمور رأساً على عقب. 

في الأثناء، تناقل نشطاء على مواقع التواصل أنباءً تفيد بقيام مجموعة مسلحة بالسيطرة على مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة في العاصمة طربلس.

بادي: لن تكون هناك انتخابات رئاسية طالما الرجال موجودون، وكان لستيفاني دور إجرامي، ولن تبقى على أراضينا

وشهدت طرابلس ليلة طويلة من الاستنفار الأمني والتجول بأرتال مسلحة بأسلحة ثقيلة في شوارع العاصمة الليبية، ومحاصرة مبانٍ رسمية ومقرات حكومية رئيسية، مثل مقر المجلس الرئاسي، ومقر رئاسة الحكومة، ووزارة الدفاع وغيرها.

وقالت مصادر أمنية من العاصمة طرابلس نقلت عنها شبكة "سكاي نيوز": "إنّ القوات المهاجمة هي مجموعة موالية لآمر منطقة طرابلس العسكرية المقال أمس من المجلس الرئاسي عبد الباسط مروان، بإمرة صهره معطي بن رمضان".

أرتال مسلحة تحاصر مباني رسمية ومقرات حكومية رئيسية احتجاجاً على إقالة آمر منطقة طرابلس العسكرية عبد الباسط مروان

وتضمّ القوة المهاجمة -حسب المصادر- "قوة دعم الاستقرار برئاسة الميليشياوي غنيوة الككلي، وميليشيات ثوار طرابلس، وميليشيات الشيخ حكيم الـ42، وميليشيات النعاعجة المنتمية لمدينة ترهونة".

وتطالب الميليشيات المهاجمة بإعادة مروان إلى منصبه، خاصة بعد إدانته في هجومه بمسلحيه على معسكر التكبالي الذي تسبب بمقتل ضابطين والتنكيل بثالث، بعد اقتحام ميليشيات منزله، وفقاً للمصادر نفسها.

وفي المقابل، تحشد القوات الموالية لآمر منطقة طرابلس العسكرية الجديد عبد القادر منصور خليفة لطرد الميليشيات التي تحاصر المقار الرسمية.

وأعلن المركز الإعلامي الحربي بالمنطقة العسكرية طرابلس أنّه سيتصدى للمهاجمين الذين وصفهم بـ"المجرمين السارقين والشاذين الفاسدين وخريجي السجون والخونة والإرهابيين والقتلة".

وأضاف المركز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أنّ "من يحاول زعزعة أمن واستقرار العاصمة سنكون بعون الله لهم بالمرصاد".

وفي وقت سابق اليوم قرر المجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش، تعيين عبد القادر منصور سعد خليفة آمراً لمنطقة طرابلس العسكرية، خلفاً للآمر السابق عبد الباسط مروان.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية