طموح زايد

طموح زايد

طموح زايد


07/09/2023

أحمد الحوسني

«ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً، إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء» هذا، ما صرّح به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر حسابه في منصة «إكس».. فيما هنأ سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، أخاه رئيس الدولة بعودة سلطان النيادي..كما هنأ سموه سلطان النيادي وجميع أعضاء فريق العمل على الختام الناجح لهذه المهمة التاريخية.

وباقتراب مركبة الفضاء إلى الأرض، كان شعب الإمارات يتطلع إلى وصول سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، بالفرح والدعاء، بعودته إلى أرض الوطن سالماً غانماً، بحمد الله. فيما رحب أمس مجلس الوزراء بعودة ابن الإمارات سلطان النيادي، إلي الأرض، سالماً كأول رائد فضاء عربي، في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية.

النيادي شارك في العديد من التجارب العلمية، على متن المركبة، وذلك بدعم وتنظيم، من مركز محمد بن راشد للفضاء. سلطان النيادي، أول رائد فضاء عربي، جعل الإمارات العاشرة عالمياً، في مهمات السير في الفضاء، خارج محطة الفضاء الدولية. والنيادي، شخصية نموذجية ومثال يحتذى، ليس في إمكانيته العلمية والفضائية، بل لما يمتاز به من خُلقٍ رفيع، ذلك ما تبين في إجراء اتصالاته، مع الشباب العربي في البلدان العربية، من محطة الفضاء.

أكد عدد من الخبراء أن نتائج التجارب العلمية التي أجراها سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي تعد ثروة علمية عربية، وذلك ضمن مهمته مؤكدين أهمية المخرجات العلمية التي ستفيد المجتمع العربي والعالمي، ودور سلطان في إلهام ملايين الشباب العربي ومنحهم شعور الفخر والعزة والأمل نحو مستقبل عربي مملوء بالإنجازات التي يكمن رصد تفاصيلها بلغة الأرقام.

يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء انطلق عام 2017، بهدف تأسيس البنية التحتية لقطاع الفضاء الإماراتي، وتأهيل رواد فضاء إماراتيين، بهدف القيام بتجارب علمية تعود بالنفع على البشرية، وتشجيع ثقافة الاستكشاف في دولة الإمارات وتحفيز وإلهام الأجيال الشابة، إضافة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في رحلات الفضاء المأهولة، ودعم رؤية دولة الإمارات القائمة على بناء مستقبل يعتمد اقتصاد المعرفة. ومع نجاح مهمة سلطان النيادي، يدخل برنامج الإمارات لرواد الفضاء نحو مرحلة جديدة من التحضير لمهمات فضائية مستقبلية.

نجح النيادي بطريقة فريدة في استقطاب اهتمام الملايين حول العالم لمهمته التاريخية، وجعل تجربته مصدر إلهام للأجيال المقبلة، ومظلة لتعزيز المحبة والتسامح، تفاعل معها النيادي، بنشر صور لدول العالم من الفضاء، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي»إكس«(تويتر) مصحوبة بتعليقات مكتوبة بحروف المحبة.. تم خلال المهمة إجراء أكثر من 200 تجربة علمية في مجالات متنوعة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات وغيرها. وإلى جانب مهامه العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، شملت مهمة سلطان جانباً مجتمعياً أيضاً، عبر التواصل بينه وبين الجمهور من طلاب ومحبي الفضاء بالإمارات وحول العالم، عبر سلسلة «لقاء من الفضاء».

عن "الاتحاد" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية