عائلة ألمانية تضرب أروع مثال في التسامح.. هذا ما فعلته

عائلة ألمانية تضرب أروع مثال في التسامح.. هذا ما فعلته


27/11/2018

كسرت عائلة الشابة الألمانية، ماريا لادنبورغر، التي قتلت على يد لاجئ أفغاني، الصمت وتحدثت عن رسائل الكراهية التي تلقتها، إثر افتتاح مؤسسة تهدف إلى مساعدة اللاجئين على دخول الجامعة والدراسة باسم ماريا، بعد مرور عامين على وفاتها، والتي تهدف أيضاً إلى مساعدة الطلاب الأجانب، ودمجهم في الجامعة، فضلاً عن دعمها للطلاب الجامعيين ذوي الاحتياجات الخاصة.

عائلة الشابة الألمانية ماريا لادنبورغر التي قتلت على يد لاجئ أفغاني تفتتح مؤسسة تهدف إلى مساعدة اللاجئين

رغم مأساة عائلة ماريا، إلا أنّ والديها رفضا التعميم والتحريض ضدّ اللاجئين، وهذا ما أكدته العائلة في الكلمة التي ألقتها أثناء افتتاح المؤسسة.

فوفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن صحيفة "باديشرتسايستونغ"، أكدت عائلة ماريا: أنّ قيم الاحترام والتسامح هي قيم كانت تهم ماريا جداً "لم يثن الحقد والكراهية ماريا عن تقديم أفضل ما لديها لمساعدة الآخرين"، يقول كليمنس لادنبورغر والد ماريا.

"ماريا أرادت أن تكون طبيبة لتساعد الآخرين، وأن تمنح الآخرين الشجاعة والأمل" تلخص هذه العبارة أمنية الشابة الألمانية ماريا، التي قتلت في مدينة فرايبورغ، في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2016.

وهزت قصة ماريا (19 عاماً) جميع أنحاء البلاد، فبينما كانت على دراجتها، قام شاب أفغاني بدفعها ورميها على الأرض، ومن ثم اغتصابها وخنقها، ورمي جثتها فيما بعد في نهر "درايزام".

آنذاك عاشت المدينة صدمة؛ لأنّ الطالبة الضحية كانت تنشط في مساعدة اللاجئين، وأصبحت ضحية جريمة لاجئ.

لم تقتصر مأساة مدينة فرايبورغ على جريمة قتل ماريا؛ ففي منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي، عاد الحزن إلى المدينة، بعد حادث اغتصاب جماعي لفتاة ألمانية كانت مع صديقتها في حفلة لموسيقى "التكنو"، قرب الملهى الليلي الذي أقيم فيه الحفل؛ إذ تعرضت شابة (18 عاماً) لاعتداء جنسي؛ حيث اشتبه بقيام ثمانية شبان سوريين بالتناوب على اغتصابها في منطقة قريبة من الملهى.

حادثة الاغتصاب الجماعي هذه، جعلت عائلة ماريا موضع اتهام! إذ تلقت رسائل كراهية بسبب حثّ سكان فرايبورغ على التعقل، وعدم إطلاق الأحكام المسبقة على اللاجئين، وبحسب والد ماريا: "هل يكون التحريض على اللاجئين هو الحلّ لإيقاف هذه الجرائم".

وجدير بالذكر؛ أنّه رغم الجرائم التي هزت فرايبورغ مؤخراً، والتي كان وراءها لاجئون، إلا أنّ الشرطة في المدينة تقول إنّ عدد الجرائم التي يرتكبها الأجانب في المدينة غير متناسب مع نسبتهم فيها؛ ففي حين تبلغ نسبة الأشخاص المولودين خارج ألمانيا من سكان المدينة نحو 17%، فإنّ حوالي 42% من الجرائم الجنسية، عام 2017، ارتكبها الأجانب، ما يعني أن حوالي 57% من الجرائم ارتكبها ألمان.

 

الصفحة الرئيسية