عشرات آلاف الأفغان ينتظرون إعادة توطينهم في بريطانيا.. تفاصيل

لأنّه لم يتم قبول وإجلاء الأفغانيين بموجب خطة وزارة الداخلية لإعادة توطين المواطنين الأفغان (ACRS)، التي أطلقتها في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما زال عشرات الآلاف من الأفغان ينتظرون معرفة مصيرهم، وفي ما إذا كان سيتم نقلهم إلى بريطانيا بعد مضي (17) شهراً على سيطرة حركة طالبان المتشدّدة على الحكم في أفغانستان.

وكشفت الإحصاءات الجديدة الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية أنّه ما يزال هناك (71,149) طلباً يجب معالجتها بموجب "سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية" Afghan relocations and assistance policy.

هذا البرنامج تمّ تصميمه لخدمة المواطنين الأفغان الذين عملوا مع أو لصالح حكومة المملكة المتحدة في أفغانستان، بما في ذلك طاقم سفارتها ومعلمو المجلس البريطاني الذين يلاحقون من سلطات طالبان، فقد أدت موجة الهجمات الانتقامية الأخيرة في أفغانستان بكثير منهم إلى حال خوف متزايد على  حياتهم.

كشفت الإحصاءات الجديدة الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية أنّه ما يزال هناك (71,149) طلباً يجب معالجتها

وبحسب ما ذكره تقرير لـ "إندبندنت عربية"، فقد حذّرت جمعيات خيرية من أنّ الأشخاص الذين عملوا ضمن البرامج الممولة من المملكة المتحدة لا يلقون اهتماماً من برامج إعادة التوطين الحكومية. وأكدت أنّ الخطر يحدق بالأفغانيين في ظل فترات الانتظار التي تستغرق أشهراً من أجل الوصول إلى قرار بشأن طلبات سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية.

وأظهرت إحصاءات لطلب آخر من حرية الوصول إلى المعلومات أنّه تم استلام أكثر من (127) ألف طلب على البرنامج منذ نيسان (أبريل) 2021، في حين تشير التقديرات إلى أنّ الطلبات التي يتعين معالجتها تقارب زهاء (71,149) طلباً، لكنّ وزارة الدفاع تقول إنّ الغالبية العظمى منها يعتقد أنّها غير مؤهلة، أو أنّها أسماء مكررة.

واعتباراً من 21 كانون الأول (ديسمبر) 2022، تبين أنّ هناك حوالي (10,900) متقدم غير مؤهلين، وفقاً لسياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية، وهذا الرقم لا يشمل أفراد عائلاتهم، ويقابلهم (2,780) متقدماً مؤهلاً، وفق المصدر ذاته.

ويُعتقد أنّ حوالي (4,300) شخص إضافي (المتقدمون الرئيسيون وأفراد أسرهم) مؤهلون للحصول على اللجوء في بريطانيا بموجب البرنامج. وذكرت وزارة الدفاع أنّه جرى إحضار أكثر من (12) ألف شخص إلى المملكة المتحدة بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية.

هذا، ويواجه برنامج إعادة توطين المواطنين الأفغان، وهو البرنامج البديل، مشكلات أيضاً، وقد كشفت "إندبندنت" في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن أنّه تمّت إعادة توطين (4) أشخاص فقط حتى الآن في المملكة المتحدة وفقاً لهذا المسار.