عشية ذكرى الاحتجاجات وبدء العام الدراسي... النظام الإيراني يتخذ هذه الإجراءات الاستباقية

السلطات الإيرانية أوقفت عن العمل عدداً كبيراً من أساتذة الجامعات في العاصمة وعدد من المدن، عشية ذكرى الاحتجاجات وبداية العام الدراسي الجديد في الجامعات.

ومع انتشار موجة "عزل وإيقاف" أساتذة جامعيين؛ بسبب دعمهم للطلبة المحتجين، تم فصل أستاذين بجامعة علامة بطهران، وأعلنت مجالس اتحاد الطلاب إقالة (7) أساتذة من كلية الآداب بجامعة طهران، حسبما نقلت قناة (الطلبة المتحدون).

وفي الوقت نفسه، أكدت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد أنّ الأساتذة المعزولين دعموا الطلاب على نطاق واسع في الاحتجاجات، وأنّ الإجراء الحكومي استمرار لمشروع تطهير وقمع الأساتذة".

انتشار موجة "عزل وإيقاف" أساتذة جامعيين؛ بسبب دعمهم للطلبة المحتجين على يد النظام الإيراني.

وأعلنت مجالس اتحاد الطلاب في تقرير آخر عزل (7) أساتذة من كليّة الآداب بجامعة طهران، مضيفة: "لاحظ طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طهران في الفصل الدراسي الجديد إزالة أسماء ما لا يقلّ عن (7) أساتذة من هذه الكليّة".

وشدد اتحاد الطلاب على أنّ "إبعاد الأساتذة ذوي الخبرة واستبدالهم بغير المتخصصين سيوجه ضربة كبيرة لبنية هذه الكليّة المهمة والتاريخية للبلاد".

وفي وقت سابق، تم "إيقاف" أو "فصل" عدد من الأساتذة من جامعة طهران، وجامعة فردوسي مشهد، وجامعة أصفهان، وجامعة طهران للفنون، وجامعة كرمان، وجامعة حكيم سبزواري، وجامعة بهشتي وجامعات إيرانية أخرى؛ بسبب دعمهم الطلاب المحتجين.

هذا، وأصدر اتحاد أساتذة الجامعات الإيرانية بياناً انتقد فيه "تدخلات" أجهزة أمن واستخبارات النظام الإيراني في الأمور المتعلقة بالجامعات؛ وحذّر ممّا سمّاه "التراجع التدريجي" لهذه المراكز التعليمية.

"فصل" عدد من الأساتذة من جامعات طهران، وفردوسي مشهد، وأصفهان، وكرمان، وحكيم سبزواري، وجامعة بهشتي؛ بسبب دعمهم الطلاب المحتجين.

وفي البيان الذي نشرته أمس (إيران إنترناشيونال) دعا اتحاد أساتذة الجامعات الإيرانية وزارة الداخلية إلى القيام بـ "واجباتها القانونية"، بما في ذلك "تحسين أمن البلاد"، بدلاً من التدخل في عمل الجامعات.

ووصف اتحاد أساتذة الجامعات رسالة وزير الداخلية في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بـ"تعيين (15) ألف عضو هيئة تدريس، متحالفين مع النظام"، بأنّه "فرض للأجواء الأمنية على الجامعات".

وحذّر البيان من أنّ الأساليب الحالية، بالإضافة إلى "العواقب غير السارة" في سبيل تقدم البلاد، لن تلبي مطالب "المتدخلين الاحتكاريين أيضاً".